تجمع مئات المتضامنين البلجيكيين من أنصار الشعب الفلسطيني وأبناء الجاليتين الفلسطينية والعربية، مساء الجمعة، في ساحة أوروبا، إحدى الساحات الهامة، مقابل المحطة المركزية للقطارات، وسط العاصمة بروكسل، تضامنا مع الأسرى المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.

وجاء التجمع بدعوة من جمعية الجالية الفلسطينية في بلجيكا ولوكسمبورغ وجمعيتي "التضامن البلجيكية الفلسطينية - ABP" و "Palestina Solidarieit" في إقليمي والوني وفلاندر.

وقدم منسق الجالية الفلسطينية حمدان الضميري، شرحا عن ظروف الاعتقال القمعية المنافية لمواثيق حقوق الإنسان الدولية، مذكرا بمطالب الأسرى العادلة.

وأعلن الضميري أن 25 جمعية غير حكومية بلجيكية وقعت نداء تدعو فيه للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين وتطالب الحكومة البلجيكية والاتحاد الأوروبي بممارسة الضغوطات على الحكومة الإسرائيلية لوقف سياسات العقوبات والقمع التي تمارسها بحقهم.

ووضعت الأمينة العامة لجمعية التضامن البلجيكية الفلسطينية نادية فرخ، التضامن مع الأسرى في سياق الحملة التي أطلقتها الجمعية بالتعاون مع عدد من مؤسسات المجتمع المدني، في شهر آذار (مارس) الماضي، لإحياء ذكرى مرور 100 عام على وعد بلفور، و70 عاما على قرار التقسيم، و50 عاما على الاحتلال الإسرائيلي للأرض الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وألقت منسقة جمعية التضامن مع فلسطين في إقليم فلاندر سلوى مناصرة، كلمة باللغة الهولندية شرحت فيها ظروف الاعتقال التي يعاني منها الأسرى ومطالبهم العادلة التي أعلنوا عنها، كما عددت النشاطات التي تقوم بها حركة التضامن مع فلسطين في الإقليم.

وقرأ سفير فلسطين لدى الاتحاد الأوروبي وبلجيكا ولوكسمبورغ عبد الرحيم الفرا، فقرة من الرسالة التي وجهها القائد مروان البرغوثي من زنزانته، والتي يشرح فيها هدف النضال التاريخي في سياق المعركة الوطنية الشاملة للاستقلال، مذكرا أن لا سلام في المنطقة دون تبيض السجون وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة.

وعبرت عضو برلمان بروكسل، النائب نادية اليوسفي، في كلمتها، عن تضامنها مع النضال العادل الذي يخوضه الأسرى، مذكرة بالتحرك البرلماني الذي تقوم به لجنة فلسطين في البرلمان البلجيكي دعما لنضال الشعب الفلسطيني، فيما دعا رئيس رابطة الحقوقيين الديمقراطيين المحامي اليكس دوسواف، في مداخلته، إلى أوسع تحرك دولي قانوني لنصرة الأسرى الفلسطينيين.

ودعا عضو لجنة إقليم بلجيكا لحركة "فتح" خليل أبو عودة، الجاليات العربية والمسلمة إلى تكثيف تحركاتها مع حركة التضامن في بلجيكا وأوروبا تأييدا للحق الفلسطيني.

وأشارت رئيسة منظمة "صامدون لدعم الأسرى الفلسطينيين" شارلوت كاس، إلى الأهمية الفائقة التي تحظى بها قضية الأسرى لدى الشعب الفلسطيني والرأي العام الدولي، مطالبة المجتمع الدولي، وفي مقدمته دول الاتحاد الأوروبي، بممارسة الضغوطات اللازمة على إسرائيل.

ووزع القائمون على التظاهرة الماء والملح، كما وضعوا السلاسل الحديدية على أيدي المشاركين.

وأدى أفراد من فرقة "راجعين" التراثية الفلسطينية، المكونة من الشباب الفلسطيني في بلجيكا، فقرة فنية مؤثرة تظهر أسرى وهم في السجن يتعرضون للتعذيب، كما ارتفع علم فلسطين وصور عدد من الأسرى في مشهد لفت انتباه آلاف الأشخاص المتوجهين إلى محطة القطار أو المغادرين منها .