الاحتلال الإسرائيلي

صادقت لجنة التنظيم والبناء التابعة لسلطات الاحتلال الإسرائيلي، على مخطط لشق وتعبيد شارع استيطاني جديد يربط بين مستوطنتي "عوفاريم" و"بيت أريه" المقامتين على أراض فلسطينية غرب مدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وأوضح مركز "أبحاث الأراضي" التابع لجمعية الدراسات العربية في بيان، أن المشروع جاء ضمن المخطط التفصيلي رقم 6 – 201، الذي يهدف للسيطرة على مساحة 324 دونما من أراضي الفلسطينيين في قريتي اللبن الغربي شمال غرب رام الله) وعابود ,غربًا، وتوحيد المستوطنتين المذكورتين وتحويلهما إلى واحدة كبيرة في المنطقة.
وأبدى المركز الفلسطيني خشيته من إقامة أحياء استيطانية على جانبي الطريق الجديد، وخلق كتلة استيطانية ضخمة في المكان. واعتبر أن إعلان مناطق الفلسطينيين المستهدفة في عابود واللبن الغربي "أراضي دولة"، إجراء احتلالي غير قانوني يهدف إلى حصار الفلسطينيين ونهب أراضيهم لصالح المستوطنين.
ورأى المركز أن هذا الشارع الاستيطاني سيكون لخدمة المستوطنين وحدهم بصورة غير شرعية أيضًا، في إطار سياسة الفصل العنصري وعلى أراضٍ خاصة وبصورة مخالفة للقانون الإنساني الدولي ولقرارات الأمم المتحدة والاتفاقيات الدولية.
 ولفت إلى أن هذا الشارع سيمنع ويحد التوسع الفلسطيني، ويقلب المشهد لتبدو المستوطنات غير الشرعية كأنها هي الأصل، والقرى الفلسطينية صاحبة الحق التاريخي، كأنها نشاز في هذا المشهد.
وشدد على أن هذه الإجراءات تفرض الأمر الواقع لإفشال فكرة إنشاء دولة فلسطينية، مؤكدا أن "حل الدولتين لم يعد قادرًا على مواجهة كل هذه العراقيل"