وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي

أطلع وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، الأحد، في مقر الوزارة في مدينة رام الله، نظيره وزير خارجية إيرلندا سيمون كوفيني، والوفد المرافق له، على آخر المستجدات السياسية، والميدانية في الأرض الفلسطينية المحتلة ورحب المالكي بالوزير والوفد المرافق له، وهنأه بتوليه المنصب الجديد وزيرا لخارجية بلاده، مؤكدا أهمية العمل على تطوير، وتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، لتشمل كافة المجالات، وخاصة في التعليم، والمنح الدراسية، وتفعيل المشاورات السياسية بين وزارتي خارجيتي البلدين الصديقين، والنظر في المواقف الايرلندية من القرارات ذات الصلة بفلسطين، والتصويت عليها في المحافل الدولية، مثل: اليونيسكو، وغيرها.

وتطرق في حديثه إلى العقبات التي تضعها إسرائيل وحكومتها اليمينية برئاسة بنيامين نتنياهو أمام تحقيق السلام بين الجانبين، من خلال استمرارها في التوسع الاستيطاني، وطرح المزيد من عطاءات البناء في المستوطنات المقامة على ارض دولة فلسطين، مخالفة بذلك كافة قرارات الشرعية الدولية، والنداءات لوقفها، بالإضافة إلى أجندات الحكومة الإسرائيلية اليمينية، والتي تقوم على أساس عدم الاعتراف بحقوق للفلسطينيين، وكافة إجراءاتها ضد قيام الدولة الفلسطينية، وسيطرة مجموعة من المستوطنين على "الكنيست" الإسرائيلية.

وأضاف المالكي "انهم يبنون دولة يهودية عنصرية قائمة على إقصاء شريحة من مواطنيها، والآخرون ليس لديهم الحق بإقامة دولتهم، بالإضافة إلى "قانون القدس"، وان القدس موحدة وهي العاصمة الأبدية لإسرائيل من خلال تهويدها، وتقسيمها زمانيا، ومكانيا، وطمس المعالم الإسلامية، والمسيحية، في المدينة المقدسة"، مشيرا إلى سياسة الإعدامات الميدانية، وفرض الوقائع الجديدة التي تنتهجها حكومة نتنياهو.

وطالب إيرلندا الاعتراف بدولة فلسطين، خاصة أن البرلمان الايرلندي قد طالب بهذا الاعتراف، والذي سيؤدي إلى الدفع بعملية السلام، وضرورة وسم منتجات المستوطنات، وتدخل إيرلندا من خلال الاتحاد الأوروبي لفرض قراراته، وإجبار إسرائيل على الالتزام بها، وتنفيذها، وتابع أنّه لا نستطيع إيقاف هذه السياسة العنصرية التي تطبقها إسرائيل بالقوة، وألا يكتفي المجتمع الدولي والاتحاد الأوروبي بموقف الإدانة فقط، والذي اصبح غير مجدٍ لدى دولة الاحتلال، محذرا بأنه اذا لم يقف المجتمع الدولي عند التزاماته سيفقدنا الأمل، وسيدفع بالأيدولوجيات المتطرفة للعمل على تخريب منجزات المنطقة بالأمن، والاستقرار.

وأشار الوزير الضيف إلى دعم بلاده لعملية السلام بين الجانبين، ووجوده هنا للتأكيد على الاهتمام بضرورة الدفع بعملية السلام قدما، وتحسين الأوضاع في قطاع غزة، وأننا ننتظر مساعي السلام التي تقوم بها الإدارة الأميركية، ومدى نجاعتها، وما ستسفر عنه في المستقبل القريب، مشددا على أهمية تهيئة الظروف لذلك.

وأكد أن رؤية بلاده تقوم على أساس حل الدولتين لشعبين، وحق تقرير المصير، مشيرا إلى حكومة بلاده ستنظر بمسألة الاعتراف بدولة فلسطين، وقرار برلمان بلاده بهذا الخصوص، وحضر اللقاء وكيل وزارة الخارجية والمغتربين السفير تيسير جرادات، ومساعد الوزير للشؤون الأوروبية السفيرة امل جادو، ومدير وحدة الإعلام المستشار احمد سلامي كبها، وممثل إيرلندا لدى دولة فلسطين جونثان كونلون، بالإضافة إلى طواقم الوزارة من الطرفين.