اتفاق المصالحة

أعلنت مصادر سياسية إسرائيلية في أعقاب التوقيع على اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس في القاهرة أنه يجب أن "تشمل المصالحة التزاما بالاتفاقيات الدولية وبشروط الرباعية الدولية وعلى رأسها الاعتراف بإسرائيل ونزع سلاح حماس". وقالت المصادر في تصريح صحافي صدر عن مكتب رئيس حكومة الاحتلال مساء اليوم إن مواصلة "حفر الأنفاق وإنتاج الصواريخ وتنفيذ عمليات ضد إسرائيل كل هذا يخالف شروط الرباعية الدولية والجهود الأميركية الرامية إلى استئناف العملية السلمية".

وطالبت إسرائيل "الإيفاء بتلك الشروط والإفراج الفوري عن الجنود الاسرائيليين الأسرى لدى حماس أورون شاؤول وهدار غولدين، اضافة إلى أفيرا منغيستو وهشام السيد". وحملت إسرائيل حركة حماس مسؤولة أي عمليات تصدر من قطاع غزة في المستقبل، مع تحميل السلطة مسؤولة أي عمليات تصدر من الضفة أو غزة حال تسلمها القطاع.

وأشارت المصادر السياسية إلى أن إسرائيل ستدرس التطورات على الأرض وستتصرف وفقا لها. ووقع وفدا حماس وفتح بعد ظهر اليوم الخميس، اتفاق المصالحة رسميا في القاهرة بحضور وزير المخابرات المصرية خالد فوزي. وتم التوقيع على أول بروتوكول من بنود المصالحة ويتعلق بتمكين الحكومة بالعمل في غزة كما الضفة الغربية. وفور التوقيع على الاتفاق أصدر الرئيس محمود عباس توجيهاته للحكومة والأجهزة والمؤسسات بالعمل الحثيث لتنفيذ اتفاق القاهرة.