منظمة التعاون الإسلامي

 أكّد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين، أن التطورات السياسية كافة لن تؤثر على مكانة مدينة القدس الشريف التي تجسد القضية المركزية للمنظمة، مشددًا على أن المنظمة تتصدى لأية محاولات للعدوان الإسرائيلي الغاشم وتهدف إلى تغيير الوضع التاريخي والقانوني لمدينة القدس، بما في ذلك اتخاذ الإجراءات السياسية والاقتصادية والقانونية المناسبة تجاه أية دولة تنجرف مع المزاعم الإسرائيلية بشأن مدينة القدس المحتلة أو تقرر القيام بخطوات تكرس احتلال إسرائيل للمدينة المقدسة.

وجدد، خلال المؤتمر الدولي الذي تعقده المنظمة بالتعاون مع لجنة الأمم المتحدة المعنية بممارسة الشعب الفلسطيني حقوقه غير القابلة للتصرف بعنوان "القدس بعد 50 سنة من الاحتلال و25 سنة من اتفاقات أوسلو" في الرباط في المملكة المغربية في الفترة من 26-28 حزيران/يونيو 2018، موقف المنظمة الرافض لقرار أميركا الاعتراف بالقدس "عاصمة لإسرائيل، ونقل سفارتها إليها، معربًا - بحسب وكالة الأنباء السعودية - عن أسفه جراء فشل مجلس الأمن الدولي في تحمّل مسؤولياته في وضع حد للجرائم والانتهاكات التي تقوم بها إسرائيل، ووقوفه عاجزًا عن اتخاذ إجراءات بخصوص مساءلتها ومحاسبتها، مثمنًا في الوقت ذاته التحرك العربي - الإسلامي المشترك الذي تكلل باستصدار قرار أممي صادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة، في 13 حزيران/يونيو 2018 بشأن توفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وتوجه الأمين العام في كلمته الذي ألقاها نيابة عنه الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس في منظمة التعاون الإسلامي السفير سمير بكر، بالشكر والامتنان لعاهل المغرب رئيس لجنة القدس الملك محمد السادس، لما يتخذه دومًا من مواقف الدعم الثابتة والمبدئية للشعب الفلسطيني وحقوقه ومقدساته. وكان المؤتمر افتتح بكلمة للملك محمد السادس، ألقاها نيابة عنه وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي بالمملكة المغربية ناصر بورطة.