الممثلة ناتالي بورتمان


كشفت الممثلة الحائزة على جائزة "أوسكار" ناتالي بورتمان، عن رفضها دعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو، حيث قالت "إنها فضلت عدم حضور احتفال في إسرائيل كانت ستتسلم خلاله جائزة قيمتها مليون دولار، لأنها لا تريد أن تبدو كما لو كانت تدعم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي كان سيلقي كلمة خلال الحفل، وفقًا لما أوردته وكالة "رويترز" أمس السبت.

واعتبرت بورتمان أن قرارها عدم المشاركة في الاحتفال بجائزة "جينسيس" المرموقة "أسيء تفسيره" بعد إعلانه أول من أمس. وأعلن المنظمون إلغاء الاحتفال بتوزيع الجائزة.

ونقلت المؤسسة المانحة للجائزة عن ممثل لبورتمان قوله "إن الأحداث "المؤلمة" التي وقعت أخيرًا في إسرائيل دفعت الممثلة إلى العزوف عن الذهاب إلى هناك.

وأشارت "رويترز" إلى أن كثيرين فسّروا قرارها على أنه مرتبط بالنقد العالمي الموجه إلى إسرائيل؛ بسبب رد فعلها العسكري تجاه المحتجين الفلسطينيين في منطقة الحدود بين قطاع غزة وبين إسرائيل في الأسابيع القليلة الماضية، الذي تسبب في مقتل ما لا يقل عن 35 فلسطينياً.

وقال بعض الوزراء في حكومة نتنياهو اليمينية، إن الحملة الدولية التي يقودها الفلسطينيون لمقاطعة إسرائيل أثرت على بورتمان على ما يبدو، لكن بورتمان قالت في بيان نشرته على موقع "آنستغرام" موقع التواصل المدعوم بالصور "دعوني أتحدث نيابة عن نفسي، اخترت عدم الحضور لأنني لا أريد أن أبدو مؤيدة لبنيامين نتنياهو الذي كان سيلقي كلمة خلال الحفل".

وأضافت أنها لا تدعم حملة "المقاطعة وسحب الاستثمارات وفرض العقوبات" (بي دي إس) التي تهدف إلى فرض عزلة على إسرائيل بسبب معاملتها للفلسطينيين. وتابعت "مثل الكثير من الإسرائيليين واليهود حول العالم يمكنني انتقاد القيادة في إسرائيل دون أن أريد مقاطعة الأمة بأكملها".

واعتبرت بورتمان أن "إسرائيل تأسست قبل 70 عاماً لتكون ملاذاً للاجئين من المحرقة النازية. لكن سوء معاملة من يعانون من الأفعال الوحشية اليوم لا يتماشى ببساطة مع قيمي اليهودية. ولأن إسرائيل تهمني يجب أن أعارض العنف والفساد وعدم المساواة وسوء استغلال السلطة".

وتُمنح جائزة "جينسيس" منذ عام 2014 للأفراد المتميزين في مجالاتهم "الذين يلهمون الآخرين عبر إخلاصهم للمجتمع اليهودي والقيم اليهودية"، ولفتت "رويترز" إلى أن من ضمن الذين حصلوا على هذه الجائزة من قبل رئيس بلدية نيويورك السابق مايكل بلومبيرغ والنحات أنيش كابور وعازف الكمان إسحق بيرلمان والممثل الأميركي مايكل دوغلاس الذين تبرعوا جميعاً بقيمة الجائزة لقضايا خيرية.

وولدت ناتالي بورتمان في القدس، وانتقلت إلى الولايات المتحدة في سن الثالثة. وهي حصلت على جائزة "الأوسكار" لأفضل ممثلة في عام 2010 عن دورها في فيلم "بلاك سوان" أو "البجعة السوداء".