اتفق حزبا الليكود والبيت اليهودي على طرح مشروع قانون "القدس الموحدة"، بعد التوتر الكبير الذي ساد الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، الأحد، اثر استخدام "الفيتو" ضده من قبل رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو وأشارت المواقع العبرية إلى أنه جرى الاتفاق مساء الأحد بين وزير التعليم زعيم حزب "البيت اليهودي" نفتالي بينت ووزير ما يسمى "شؤون القدس" زاف الكين من حزب "الليكود"، على طرح مشروع قانون "القدس الموحدة" بشكل مشترك ومتفق عليه وسيعملان حتى نهاية أسبوع على صياغة نهائية لمشروع القانون، على أن يطرح بداية الأسبوع المقبل  على اللجنة الوزارية الخاصة بالتشريعات للمصادقة عليه، في مقدمه لطرحه أمام الكنيست للتصويت عليه.

وأضافت هذه المواقع أن مشروع القانون الذي تقدم به نفتالي بينت والذي يطالب بتغيير قانون أساسي في الكنيست الإسرائيلي، حيث ينص مشروع القانون المطروح "أي تنازل عن جزء من أراضي القدس الموحدة لأي جهة كانت ولأي سبب يحتاج إلى موافقة 80 عضو كنيست إسرائيلي"، لتعديل قانون الأساس المعمول به اليوم في الكنيست والذي يحتاج إلى موافقة 61 عضو كنيست على الأقل.

وأشارت هذه المواقع إلى أن المبررات التي طرحها حزب "الليكود" على استخدام الفيتو من قبل نتنياهو ضد مشروع القانون أمس وعدم التصويت عليه من قبل اللجنة الوزارية الخاصة بالتشريعات، كانت في إطارها العام فنية ولا تتعلق بجوهر مشروع القانون، حيث ينص الاتفاق الائتلافي الموقع بين كافة الأحزاب المشاركة في حكومة نتنياهو "كل مشروع قانون يطالب بتغيير قانون أساس في الكنيست يحتاج إلى موافقة كافة أحزاب الائتلاف بشكل مسبق، وكذلك موافقة مسبقة من قبل الوزير التي وزارته لها علاقة مباشرة بمشروع القانون"، حيث صدر توضيح من قبل حزب "الليكود" أمس يوضح بأن الحزب يدعم هذا المشروع للقانون منذ عام 2007، عندما طرحه عضو الكنيست في حينه جدعون ساعر من حزب "الليكود"، حيث وقع عليه العديد من أعضاء الكنيست من حزب "الليكود" على رأسهم رئيس الوزراء نتنياهو.