احتدام المنافسة بين المرشحين على منصب "مدير اليونسكو"

اشتعلت المنافسة على الانتخابات الخاصة بمنصب مدير عام منظمة اليونسكو، وذلك بعد تصدر المرشح القطري نتائج الجولة الأولى من الانتخابات، وحصول المرشحة المصرية مشيرة خطاب على المركز الثالث بحصولها على 11 صوتا، حيث يخوض المرشحون جولة جديدة قد تستمر للجولة الخامسة في حالة عدم تسجيل المرشح 30 صوتا في الجولات الأربع.

وأكد السفير محمد حجازي، عضو حملة دعم السفير مشيرة خطاب في انتخابات اليونسكو، أنه "من الطبيعي، أن تشهد الجولة الأولى في الانتخابات تفتيتًا في الأصوات". وقال حجازي في تصريحات له إن التوقعات كانت بأن تكون خطاب بين أبرز 3 مرشحين، وأنه إذا استطاعت مصر استقطاب الأصوات التي تفتت في الجولة الأولى "ستحقق الفارق" مضيفا "المرحلة الأولى هي مرحلة تحديد الأسماء الأكثر تأثيرا، وهو ما شاهدناه الإثنين، بحصول المرشح القطري على 19 صوتًا، والفرنسي 13، والمصري 11" قبل أن يستدرك بالقول إن المرشح القطري "استنفذ حدوده،" وأن من كان يريد أن ينتخب قطر لسبب ما "فقد فعل، ولن تجد المزيد" وفق قوله.

ومن جانبها كشفت مصادر دبلوماسية عن أن هناك تحركات لقطر تستخدم فيها سلاح المال لشراء الأصوات والتأثير على نتيجة الانتخابات لصالح مرشحها حمد الكواري، وهو ما يتطلب من الجانب المصري بالتنسيق مع دول الخليج الأخرى الضغط أيضا وتكثيف التحركات لكسب المزيد من الأصوات.

وقالت المصادر في تصريحات إلى "فلسطين اليوم" إن سرية التصويت تؤدي إلى تعهد دولة بالتصويت لصالح مرشح ثم مع التصويت الفعلي، تعطي صوتها لآخرين وهو ما يحدث فعليا، مشيرة إلى أن بعض الدول لا تلتزم بما تعهدت به. ويعد التصويت سرياً على عدة مراحل، أشبه بالتصفيات، حيث يخرج من كل مرحلة الحاصلون على أقل الأصوات، إلى أن يتم الوصول للمرحلة الأخيرة، يكون فيها الصراع بين المرشحين الفائزين بأعلى الأصوات.

وبحسب لائحة انتخابات اليونسكو تجري الانتخابات على عدة مراحل قد تصل لاربعة مراحل يشترط حصول الفائز فيها مباشرة على 30 صوتًا من اصل 58 صوتًا لأعضاء المكتب التنفيذي، ويتم عمل جولة خامسة اخيرة في حالة عدم حصول المتنافسين على 30 صوتا، ويتم استثناء هذا شرط ويعلن الفائز الحاصل على الأغلبية ليتم عرض المرشح على الأعضاء الدائمين للموافقة عليه والذين يبلغون 198 عضوا في نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.