التفجير الذي استهدف موكب رامي الحمدالله

في وقت تتواصل التحقيقات في التفجير الذي استهدف موكب رئيس حكومة التوافق الوطني رامي الحمدالله ورئيس جهاز الاستخبارات العامة اللواء ماجد فرج خلال طريقه إلى قطاع غزة الثلاثاء الماضي، أعلنت حركة "حماس" السبت، بدء التوصل إلى نتائج ملموسة حول هوية المدبّرين، وبالتزامن، أغلقت شرطة الحركة مكاتب شركة خلوية فلسطينية– قطرية على علاقة بالتحقيقات "لرفضها التعاون".
وكشف الناطق باسم شرطة "حماس" أيمن باتنيجي، إن إغلاق شركة "الوطنية موبايل" للاتصالات، وهي فرع لشركة "أوريدو" القطرية، تم بسبب "رفضها التعاون" في التحقيق، علماً أن بطاقة تشغيل تابعة لها وُجدت في قنبلة مزروعة على جانب طريق الموكب لكنها لم تنفجر، على خلاف أخرى انفجرت بعد عبوره الحدود إلى غزة من إسرائيل.
وقال عضو المكتب السياسي لـ "حماس" موسى أبو مرزوق إن "التحقيقات في التفجير بلغت نتائج ملموسة حول من يقف وراءه". وتحدث أبو مرزوق عن علاقة حركته بإيران، قائلاً إنها "ممتازة وتقترب من العودة إلى ما قبل الأحداث في سورية". ولفت إلى أن "حماس تسعى إلى فتح علاقات مع الجميع، لكنها لم تدرس بعد مسألة إعادة العلاقات مع الحكومة السورية بعد قطعها لسنوات".
إلى ذلك، دانت حركة "الجهاد الإسلامي" بـ "أشد العبارات" محاولة الاغتيال، معتبرة أنها تشكل "ضربة لمشروع الوحدة والمصالحة". وقال القيادي في الحركة عبد الحليم عز الدين خلال زيارة وفد منها اللواء فرج في مكتبه في رام الله لتهنئته بسلامته: إن "كل من يفكر بالمسّ بالدم الفلسطيني مجرم"، مشدداً على أن الحركة "تتباهى بأن كفها لم ولن يتلوث بدم فلسطيني".