القيادي في حماس خالد مشعل

أكّد رئيس المكتب السياسي السابق لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) خالد مشعل يوم الخميس إن الانقسام الداخلي لم يكن خيار حركته "إنما آلت إليه الظروف رغمًا عنا"، مؤكدًا ضرورة العمل بشراكة لإعادة بناء المؤسسات الوطنية وشدد مشعل على ضرورة عدم إضاعة فرصة المصالحة، والإسراع بالتخفيف عن قطاع غزة، وتوحيد المؤسسات الوطنية معًا بروح الشراكة.

جاء ذلك خلال مشاركة مشعل عبر الفيديو كونفرنس في المؤتمر القومي الفلسطيني الخامس الذي عقدته أكاديمية الإدارية والسياسية بغزة بعنوان "مستقبل المشروع الوطني الفلسطيني"، وأضاف مشعل أنه "يوم 15 يونيو 2007 بعد أحداث الانقسام اتصلت بوزير المخابرات المصرية (آنذاك) عمر سليمان وقلت له إن ما جرى في غزة لم يكن خيارنا إنما آلت إليه الظروف رغمًا عنا".

وتابع "قلت له أنا جاهز الآن لآتي للقاهرة لتسوية الأمر، فقال لي انتظر حتى يوم الأحد سيأتي أبو مازن (الرئيس محمود عباس) وبعدها سأتصل بك ونتفاهم، فجاء الأحد وحتى الآن نسمع الجواب" وأكد مشعل حق الشعب الفلسطيني في المقاومة بكل أشكالها بما فيها المقاومة المسلحة، لكنه أبدى استعداد حماس لممارسة المقاومة الشعبية في الضفة الغربية المحتلة وقطاع غزة لكنس الاحتلال، "ولنتحمل تبعاتها كاملة"، وانتقد رئيس المكتب السياسي السابق لحماس "حالة العجز والترهل والشيخوخة التي أصابت المؤسسات الوطنية وخاصة منظمة التحرير"، مشيرًا إلى أن ذلك "أمر بالغ الخطورة".

ورأى مشعل أن قيادة السلطة الفلسطينية فرّطت بالقوة التي يمتلكها الشعب الفلسطيني، متسائلًا: "أي شعب سينتصر إذا كان تحت الاحتلال بلا مقاومة وأوراق قوة؟"، وانتقد الحديث عن إقامة الدولة والسعي للسيادة قبل تحرير الأرض، مضيفًا "لا دولة ولا سلطة ولا سيادة إلا بعد التحرير، وإلا تصبح السلطة عبئًا علينا مثل الآن".

و شدد مشعل على أنه "لا يحق لأي فصيل أو قيادة أن تستثني الشعب الفلسطيني في الشتات"، داعيًا لإعطائهم دورهم في اتخاذ القرار الوطني، ودعا إلى برنامج إنعاش عاجل "نتحرك فيه كقيادة فلسطينية لنعالج أزماتنا المزمنة، ونحقق نجاحات ملموسة تعيد الثقة لدى شعبنا ونخرج من الأوضاع الصعبة التي يعيشها أهلنا في القدس والضفة وغزة والداخل والشتات".