رئيس اتحاد بلديات غزة نزار حجازي

أكد اتحاد بلديات قطاع غزة أن انقطاع التيار الكهربائي سيوقف عمل محطات الضخ ومعالجة الصرف الصحي، ما ينذر بمشاكل صحية وبيئية لا تحمد عقباها وحذر رئيس الاتحاد، نزار حجازي، خلال مؤتمر صحافي عُقد في مقر وزارة الإعلام في غزة، الأربعاء، من حدوث أزمات إنسانية حقيقة جراء تجدد أزمة انقطاع التيار الكهربائي بشكل كبير، خاصة بعد توقف محطة التوليد الكهرباء، الأحد الماضي.

وأضاف حجازي أن البلديات ستُجبر على ضخ مياه الصرف الصحي الغير معالجة إلى شاطئ البحر مباشرة، ما سيؤدي إلى إغلاق الشاطئ، ومنع الاصطياف هذا الموسم حفاظًا على سلامة المواطنين. وأشار إلى أن كل البلديات في غزة تعاني من أزمة في توفير الوقود اللازم لتشغيل محطات ضخ مياه الصرف الصحي، وآبار المياه والمرافق الأساسية، في ظل قلة الدعم في هذا المجال.

ولفت إلى أن انقطاع التيار لفترات طويلة يرهق مولدات الكهرباء الاحتياطية، ويزيد من أعطالها، لأنها مولدات مخصصة للعمل بشكل طارئ، ولساعات محدودة، كما يضاعف مشاكل المرافق التي تعتمد على المولدات، مبينًا أن خدمة توصيل المياه إلى منازل المواطنين ستتأثر سلبًا، خاصةً مع قرب حلول فصل الصيف وشهر رمضان المبارك، نظرًا لاعتماد آبار المياه على التيار الكهربائي بشكل أساسي، وصعوبة توصيلها إلى المواطنين بشكل يتوافق مع ساعات توصيل التيار الكهربائي، ما ينتج عنه مشكلة أخرى، تتمثل في صعوبة ضخ المياه إلى الأدوار العلوية .

ونوه بأن قطع التيار يضاعف من تلف الأغذية، وخاصة المجمدة منها، مثل اللحوم والدواجن والأسماك، ويؤثر سلبًا على إنجاز معاملات المواطنين بالشكل المطلوب وبالسرعة اللازمة، مبينًا أن أعمال ورش البلديات ستتأثر بشكل كبير، وبالتالي سيكون هناك تشويش على خدمات البلديات في جمع وترحيل النفايات وأكد ضرورة تظافر كل الجهود لإيجاد حل عاجل ودائم لهذه الأزمة المتجددة، مشيرًا إلى أن إطالة هذه الأزمة تنذر بكوارث بيئية وصحية، في حالة تفاقمها. وطالب حجازي الدول المانحة والصديقة، والمؤسسات الدولية والإنسانية، بتوفير ما يلزم للبلديات من وقود ومعدات، حتى تستطيع أن تقدم الحد الأدنى من الخدمات الأساسية إلى شعبها، المحاصر منذ سنوات طويلة .