مؤسسات إغاثية تطالب بإعادة برنامج الغذاء العالمي

طالبت مؤسسات إغاثية فلسطينية في قطاع غزة، اليوم الاثنين، برنامج الغذاء العالمي في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بإعادة خدماته المقدّمة ضمن برنامج "التغذية المؤسساتية"، وتستفيد منه الفئات المهمّشة والفقيرة بالقطاع. وقال رئيس مجلس إدارة "معهد الأمل للأيتام"، عبد المالك الخضري، في مؤتمر صحفي في غزة نيابة عن المؤسسات الـ56 التي كانت تستفيد من البرنامج، "إن وقف البرنامج سينعكس سلبا على الأوضاع الصحية لابناء الشعب الفلسطيني خاصة الأطفال والنساء في ظل الأوضاع الصعبة لاسيما في قطاع غزة".

وأضاف أن البرنامج كان له أثر كبير في التخفيف من معاناة الشرائح المهمشة في قطاع غزة وكان يقدم الاحتياجات الغذائية الى جانب مساهمته في تحسين الوضع الغذائي والصحي المتردي في القطاع. كما أشار الى أن جميع المؤسسات الخدماتية تعاني نقص التمويل في ظل تراجع المؤسسات الداعمة وارتفاع نسبة الفقر في قطاع غزة إلى 68 في المائة ما أدى إلى انتشار البطالة وغلاء المعيشة وتدني دخل الأسر المهمشة في القطاع.

وحذر الخضري من إغلاق البرنامج التغذوي لما سيؤدي الى توقف عدد كبير من المؤسسات الخيرية وفقدان الموظفين لوظائفهم وسيزيد في نسبة البطالة بين أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة وأوضح الخضري أنه مع بداية عام 2015 تم تحويل مشروع الخبز المقدم ضمن المساعدات إلى مشروع دقيق وتقليص في الكميات كما تم تقليص الدورات التموينية من ست دورات إلى اربع دورات سنويا بالإضافة إلى تقليص المواد التموينية بنسبة 30 بالمئة فيما تم مع بداية عام 2016 تقليص المواد التموينية بنسبة 50 بالمئة ثم إلى 65 بالمئة فيما بعد.

وكانت إدارة البرنامج قد قلصت منذ عام 2014 عدد المؤسسات المستفيدة من 56 مؤسسة إلى 35 مؤسسة فقط وتوالت التقليصات ليصبح عدد المستفيدين الأفراد أربعة الاف شخص بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة عام 2014. وسبق أعلنت المؤسسات الفلسطينية أنها ستقوم بتنظيم وقفة احتجاجية كل يوم اثنين وخميس من كل اسبوع للتعبير عن رفضهم لقرار وقف تمويل البرنامج الغذاء العالمي.

وتفرض الدولة العبرية حصارًا شديدًا على قطاع غزة، منذ فوز حركة "حماس" في الانتخابات البرلمانية عام 2006، بإغلاق كافة معابرها باستثناء معبرين للأفراد والبضائع يتم فتحهما بشكل استثنائي لدخول بعض الأفراد وعدد قليل من الشاحنات يوميًا، مما فاقم الوضع الاقتصادي ورفع معدلات البطالة والفقر.