معبر رفح

عادت مراكز الحجر الصحي لتكتظ مجدداً بمئات المواطنين، بعد عودة 1168 عالقاً كانوا في مصر إلى قطاع غزة خلال الأيام الماضية. وأكد مدير عام هيئة المعابر في غزة فؤاد أبو بطيحان أن معبر رفح شهد حركة نشطة في مسلك القدوم، خاصة يومي الأربعاء والخميس الماضيين، موضحاً أن طاقما طبيا وشرطيا كان في استقبال العائدين، وجرى فحصهم بواسطة جهاز حراري، ومن ثم تصنيفهم حسب الحالة الصحية والعمر، وتقسيمهم إلى عدة فئات، ونقلهم إلى مراكز حجر مخصصة لكل فئة.

وأكد مصدر مطلع أنه جرى نقل العائدين بواسطة حافلات إلى مراكز حجر موزعة على كافة أرجاء القطاع، وتم تشميع النوافذ ومنع فتحها، بعد قيام بعض العائدين بإلقاء نفايات في أحد شوارع مدينة رفح، حيث جرى جمعها وتعقيم الشارع. وأوضح المصدر أن المعبر أغلق اعتباراً من صباح أمس، وعليه لن يسمح لأحد بالقدوم أو المغادرة، دون معرفة مواعيد إعادة تشغيله مجدداً.

ولا زالت مصر تمتنع عن استقبال أي فلسطينيين قادمين من دول أخرى عبر مطاراتها، وجميع العائدين مؤخراً كانوا متواجدين في مصر، بينما ناشد فلسطينيون عالقون في دول حول العالم ومن بينها تركيا، بضرورة العمل على إعادتهم لقطاع غزة. وجرى فرز القادمين إلى ثلاث فئات، المرضى منهم ممن كانوا في رحلات علاج، ويحتاجون إلى رعاية خاصة، تم نقلهم إلى المستشفيات والمراكز الطبية، كل حسب حالته ومستوى الرعاية التي يحتاجها، بينما تم نقل كبار السن إلى فنادق مخصصة للحجر الصحي، فيما نقل الشباب إلى مراكز حجر عادية.

كما تم التعامل مع عدد من القادمين ممن ظهرت عليهم بعض الأعراض المرضية، مثل ارتفاع درجات الحرارة والسعال، بشكل خاص، خشية أن يكونوا مصابين بفيروس كورونا، حيث جرى عزلهم عن باقي المسافرين، وتم فحصهم من قبل الفريق الطبي، بعد استكمال إجراءات السلامة، ومن ثم نقلوا لمستشفيات أو مراكز طبية، ليبقوا تحت المتابعة، وتؤخذ منهم عينات للفحص، ولن يسمح لهم بمخالطة أحد، حتى تظهر نتائج فحوصاتهم.

وبدأت وزارة الصحة بتطبيق نظام الفحوصات المتبع في نظام الحجر الصحي، بحيث يتم إجراء فحص "PCR"، للعائدين من الخارج بعد أربعة أيام من تاريخ الحجر، وينقل المصابون فورا لمستشفى العزل المقام داخل معبر رفح، على أن تتم إعادة الفحص في اليوم العشرين من بدء الحجر، ومن ثم يتم إخراج المحجورين إذا كانت نتائجهم سلبية، مع التوصية بضرورة الخضوع للحجر المنزلي فترة أخرى. وشدد الدكتور أشرف القدرة الناطق باسم وزارة الصحة في غزة، على الالتزام بفترة الحجر المقررة 21 يوماً، ويمنع أي شخص من المتواجدين في المراكز مغادرتها قبل انتهاء المدة المذكورة مهما كانت الأسباب.

وكانت وزارة الصحة في غزة، أعلنت عن صول دفعة من المساعدات التركية، تتعلق بمستلزمات الوقاية، بينما تنتظر الوزارة إرسال جهازين لفحص الفيروسات و20 ألف "كت مخبري" وفق الكشوف المخصصة لغزة. وكان المختبر المركزي في غزة، أجرى 429 فحصا مخبريا منذ مطلع الأسبوع الماضي، جميع نتائجها كانت سلبية، ولم تسجل أي إصابات جديدة بفيروس كورونا في القطاع.

قد يهمك أيضا :  

  الخدمات الطبية تَستنفر كوادرها لاستقبال الوافدين الجُدد عبر (معبر رفح)

الصحة تُعلن استعدادها لاستقبال العائدين إلى قطاع غزة