مسيرة العودة

أجمع متحدثون أن (إسرائيل) فشلت في ردع مسيرة العودة ومحاولة إيقافها، وأن المسيرة أصبحت في صدارة قضايا العالم وأولوياته الحالية وقال المتحدثون -خلال ندوة بعنوان: "مسيرة العودة .. رؤية تقييمية" نظمها المكتب الإعلامي الحكومي بمقره في غزة-، اليوم الأربعاء، إن مسيرة العودة أفشلت مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية وما يسمى بصفقة القرن التي أعلنت عنها الادارة الأمريكية.

وذكر عضو الهيئة القيادية في مسيرة العودة إسماعيل رضوان، أن المقاومة الشعبية حق طبيعي وشرعي للشعب الفلسطيني، وأن المسيرة أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية عالمياً، قائلاً:" أصبحت المسيرة في صدارة قضايا العالم واهتماماته وأولوياته الحالية".

وأضاف رضوان: "رغم القتل والإرهاب والتخويف الإسرائيلي بحق المشاركين السلميين في المسيرة إلا أن شعبنا انتفض وخرج بالآلاف للمطالبة بحقه المشروع بالعودة إلى أراضيه المحتلة".

وبين أن مسيرة العودة أفشلت مشاريع التصفية للقضية الفلسطينية وما يسمى بصفقة القرن التي أعلنت عنها الادارة الأمريكية، وأن الاحتلال أصبح يخشى على كينونته، كما أظهرت جرائم الاحتلال الوحشية والهمجية بحق المتظاهرين السلميين.

وقال: " نتطلع لأن يتواصل التصعيد تجاه الاحتلال خلال المرحلة القادمة لتحقيق حلم العودة وأن يكون الخامس عشر من مايو المقبل يوماً حافلاً للمطالبة بحقوق شعبنا ومطالبه العادلة".

بدوره، قال عضو اللجنة الإعلامية للمسيرة أحمد أبو ارتيمة: " المسيرة تهدف عبر نضال تظاهري سلمي لعودة اللاجئين الفعلية إلى أراضيهم التي أقرتها قرارات دولية وأممية".

وأشار إلى أن المسيرة سليمة وشعبية ووطنية وهي حقوقية الطابع ولا تعبر عن الحصار المفروض على القطاع، وإنما تعبر عن حق العودة والتعريف بالقضية الفلسطينية.

وأضاف أن هدف المسيرة تحقيق مظاهر الحياة الطبيعة والشعبية تجاه الاحتلال الاسرائيلي ونقل رسالة للعالم بحق العودة، مؤكداً أن ما ميز المسيرة أنها وطنية بامتياز، وأنها وحدت الشعب تحت راية فلسطين دون حملها طابع فصائلي.

وأوضح أبو ارتيمة أن يوم 15 مايو المقبل سينقل رسالة للعالم مهمة بحق شعبنا بعودته وسيشكل مرحلة فاصلة في تاريخ شعبنا وقضيته.

من جانبه، أوضح الخبير في الشؤون الإسرائيلية عدنان أبو عامر أن الاحتلال الإسرائيلي قلل من المسيرة قبل انطلاقها ولم تتوقع (إسرائيل) أن تشهد المسيرة هذا الحشد الجماهيري الكبير بمشاركة واسعة من كافة أطياف سكان القطاع، مما جعلها تُصاب بالإخفاق الأمني والسياسي في التعامل معها.

وقال أبو عامر: "فشل (إسرائيل) في ردع المسيرة ومحاولة إيقافها من خلال تعمد إطلاق النار تجاه المتظاهرين السلميين وإيقاع الإصابات المباشرة في صفوفهم شكل لديها هاجس خوف من تصاعد فعاليات المسيرة وتحقيق أهدافها من خلال استمرارها".

وأضاف أن دور الاحتلال الإعلامي فشل في تشويه صورة المسيرة السلمية، برغم إطلاق حملات دبلوماسية عالمية لمحاولة تلميع صورة (إسرائيل) وتبرير إطلاق النار وقتل المتظاهرين وتقديم الراوية الإسرائيلية للعالم، مؤكداً أن (إسرائيل) فشلت في مزاعمها بخصوص قتلها للشهيد الصحفي ياسر مرتجي.

وفي السياق ذاته، أكد عضو لجنة التواصل الدولي في مسيرة العودة أسعد جودة، أن الشعب الفلسطيني يُبدع ويبتكر أساليب للمطالبة بحقوقه المشروعة في مواجهة الاحتلال، وأن ما يميز المسيرة أنها تحمل طابع سلمي، وأن العالم بأكمله متعاطف مع الشعب الفلسطيني وحقوقه.

وأضاف جودة أن اللجنة وجهت رسائل عديدة لكافة المؤسسات الدولية والحقوقية حول العالم للتعريف بالمسيرة السلمية ووضعها بكافة الفعاليات الخاصة بها ورسالتها للعالم والمجتمع الدولي.

وطالب السفارات الفلسطينية والجهات الرسمية المتمثلة بالرئاسة والحكومة بنقل رسالة مسيرة العودة الكبرى وأهدافها لكل سفارات العالم، ودعم مطالب شعبنا بحقوقه المشروعة.

وأوضح جودة أن مسيرة العودة مستمرة حتى تحقيق أهدافها السلمية، مشيراً إلى وجود تضامن كامل من قبل الجاليات الفلسطينية والعربية حول العالم مع المسيرة وحق شعبنا في العودة.