الكنيست الإسرائيلي

تبدأ لجنة مراقبة الدولة في البرلمان الإسرائيلي "الكنيست"، الأحد، سلسلة من المناقشات، بشأن نتائج الحرب على غزة، الذي نشر أخيرًا. وأكد رئيس اللجنة كارين الحرار أن الجلسة الأولى ستناقش قرارات مجلس الوزراء في حكومة الاحتلال المتعلق بالحرب على غزة، قبل بدء العملية، وبدايتها.

ولفتت إلى أنه سيحضر الجلسة رئيس مجلس الأمن القومي يوسي كوهين، وكذلك نائب رئيس مجلس الأمن القومي يعقوب ناجل، لإعطاء اللجنة تقريرًا كاملًا عن الدروس المستفادة من التقرير، وما هي الدروس التي سيتم استخلاصها لتفادي الأخطاء مستقبلًا. وأضافت "بصفتي رئيسًا للجنة سأقوم بمراجعة التقرير وما هو مطلوب إصلاحه من أخطاء، خاصة عندما يتعلق الأمر بمسألة الأمن القومي وحياة الإسرائيليين".

وكان تقرير مراقب الدولة، هو نتاج عامين من التحقيق أجراه مكتب مراقب الدولة في "إسرائيل" والطاقم التابع له بشأن الحرب على غزة في العام 2014، والنسخة الأولية التي سلمت قبل عدة شهور للأفراد ذوي العلاقة بالتقرير كان فيها انتقادًا شديدًا لأدائهم،  انتقاد أثار التوتر بين مراقب الدولة ومكتب نتانياهو وشخصيات عسكرية رفيعة في الجيش الإسرائيلي.

وكتب مراقب الدولة في "إسرائيل" المسودة السرية للتقرير، قال فيها إن "نتانياهو ويعلون لم يُطلعوا "الكابينيت" على تحذيرات "الشاباك" عن مواجهة عسكرية ممكنة مع حماس في شهر يوليو/تموز، وهذا الأمر لم يطَلع عليه الوزراء إلا أثناء الحرب، وأن نتانياهو ويعلون لم يناقشا تهديد الأنفاق مع أعضاء الكابنيت حتى اندلاع الحرب نفسها، إلا نقاشا أُجري في آذار/مارس 2014.

وتحدث التقرير عن أخطاء "الكابنيت" خلال الحرب؛ الأمر الذي أدى إلى استمرار الحرب 51 يومًا، كذلك تحدث عن غياب الجاهزية والخطط العملية الكافية للتعامل مع تهديد الأنفاق الهجومية في حال اندلاع الحرب، وأن نتانياهو ويعلون وجانتس، أداروا معظم مراحل الحرب لوحدهم في ظل إهمال باقي أعضاء "الكابنيت" وباقي الوزراء.

وتطرق التقرير إلى المواجهة الخطيرة بين أعضاء الكابنيت، فيما يخص تسريبات جلساتها خلال الحرب، وأن عددًا من أعضاء "الكابنيت" لا يملكون المؤهلات والمعرفة للتعامل مع قضايا أمنية.