المجلس الوطني الفلسطيني

دعا المجلس الوطني الفلسطيني إلى سرعة تنفيذ ملفات المصالحة، وحشد الطاقات الوطنية لاستكمال وتجسيد الاستقلال الوطني على الأرض الفلسطينية. وأكد المجلس، في بيان صدر عنه بمناسبة مرور 29 عامًا على إعلان وثيقة الاستقلال الوطني الفلسطيني، التي أقرها في دورته الـ19 بتاريخ 15 نوفمبر / تشرين الثاني من العام 1988، في الجزائر، أن هذه المناسبة الوطنية صنعتها تضحيات الشعب الفلسطيني البطل بشهدائه وجرحاه وأسراه، وصولاً إلى هذا الإنجاز الوطني الذي أسس لمرحلة جديدة من مراحل النضال الفلسطيني، والذي فتح الباب واسعًا للاعتراف العالمي بدولة فلسطين.

وشدد على أن المطلوب الآن من كل القوى والفصائل الفلسطينية تسريع خطوات تنفيذ المصالحة الوطنية على الأرض، لتقوية الجبهة الداخلية من خلال منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد لفلسطين، وتوجيه الطاقات كافة لاستكمال مسيرة الاستقلال الناجز بعودة اللاجئين إلى ديارهم، وإقامة الدولة المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس على كامل حدود الرابع من حزيران / يونيو عام 1967، وهي حلم الشهداء والجرحى والأسرى، وحلم أبناء فلسطين كافة. واستحضر المجلس في هذه المناسبة معاني البطولة والفداء التي سطرها الشعب الفلسطيني البطل في مقاومة الاحتلال الإسرائيلي، من معركة الكرامة، مرورًا بالعمليات الفدائية داخل الوطن المحتل، إلى الصمود الأسطوري في لبنان عام 1982، وما تلاها من انتفاضة أطفال الحجارة، وعودة القيادة إلى فلسطين، وهبة النفق، إلى انتفاضة الأقصى، واستشهاد القائد أبو عمار، والحروب العدوانية الثلاث على قطاع غزة، وما رافقها من إرهاب المستعمرين وجيش الاحتلال في الضفة، وحرق الأطفال محمد أبو خضير وعائلة الدوابشة التي أشعلت هبة القدس، ورباط الشعب الفلسطيني وانتصاره على بوابات المسجد الأقصى المبارك، وإفشاله مخطط التهويد.

وأضاف: "شعبنا الذي يسجل يوميًا أروع صور الصمود والثبات على أرضه، مستمر بكل إصرار في نضاله ومقاومته نحو تجسيد استقلاله على أرض آبائه وأجداده، أصحاب هذه الأرض الطيبة منذ آلاف السنين، ولن يكسره إرهاب الاحتلال وطغيانه، ولن يخضع أبدًا، ولن يقبل بأي حلول تنتقص من حقوقه الكاملة في ممارسة حقه في تقرير مصيره على أرضه وإقامة دولته المستقلة، ليعيش عليها حرًا كريمًا وسيدًا عزيزًا".