رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو

أدانت وزارة الخارجية، الخميس، المواقف الإسرائيلية المعادية للسلام، فإنها تؤكد أن حالة من الهستيريا تنتشر في أوساط المسؤولين الإسرائيليين بعد فشلهم في التأثير على الموقف الأميركي والدولي اتجاه عملية السلام والمفاوضات عامة واتجاه القدس الشرقية المحتلة خاصة.

وطالبت الوزارة المجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية بالضغط على الحكومة الإسرائيلية لوقف هذا التحريض الواسع النطاق ضد الشعب الفلسطيني وحقه في أرضه وممتلكاته ومقدساته.

ودعت الوزارة، المجتمع الدولي إلى تحميل الحكومة الإسرائيلية برئاسة بنيامين نتنياهو المسؤولية الكاملة عن هذه المهاترات، وتداعياتها الكارثية على الجهود الأميركية المبذولة للبدء في مفاوضات حقيقية بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، مضيفة أنّه "اعتادت حكومة إسرائيل إفشال جميع أشكال المفاوضات والجهود الدولية لإحياء عملية السلام، ووضع العراقيل في وجه إرادة السلام الدولية دون محاسبة فعلية من المجتمع الدولي، الأمر الذي يشجعها على التمادي في ارتكاب جرائمها وانتهاكاتها الجسيمة للقانون الدولي وتمردها على قرارات الشرعية الدولية".

وأوضحت الوزارة أنّه "بعيد الزيارة الهامة التي قام بها الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى المنطقة، صَعّد اليمين الحاكم في إسرائيل برئاسة بنيامين نتنياهو من إعلاناته ومواقفه العنصرية التي تُنكر وجود الاحتلال، وتتنكر للوجود الفلسطيني في القدس، وذلك في أوسع عملية تحريض يقودها نتنياهو بشأن حقيقة الصراع الدائر في فلسطين عامة، والقدس وتاريخها وهويتها وحضارتها خاصة، ففي خطابه الذي القاه في الكنيست أمس حاول نتنياهو قلب الحقائق التاريخية والسياسية، وتسويق جملة كبيره من أكاذيبه التضليلية، مدعياً وجود حرية للأديان، وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة في القدس تحت السيادة الإسرائيلية، مؤكداً على أن حائط البراق والمسجد الأقصى سيبقيان تحت السيادة الإسرائيلية إلى الأبد، من جهة أخرى يحاول أركان اليمن الحاكم في إسرائيل تسويق بضاعة الاحتلال والاستيطان تحت شعار "أن القضية الفلسطينية ليس جوهر الصراع"، وغيرها من الأكاذيب التي تتعلق بالأوضاع المعيشية والاقتصادية في القدس، والتي تحاول إخفاء حجم التمييز العنصري الاحتلالي في القدس".

وشدّدت على أنها تدين بأشد العبارات هذه تؤكد الوزارة أن تكرار الكذب والتضليل الإسرائيلي لن ينشئ حقاً للاحتلال في فلسطين وفي القدس، وستبقى القدس الشرقية المحتلة عاصمة دولة فلسطين للأبد.