شبان في غزة يعتصمون لدعم المصالحة

اعتصم صباح الثلاثاء، عشرات الشبان الفلسطينيين في مدينة غزة؛ دعماً للمصالحة الفلسطينية والجهود المصرية لإنهاء الانقسام، واحتشد العشرات من تجمع "شباب أكتوبر لدعم المصالحة الفلسطينية" في ساحة السرايا وسط مدينة غزة حاملين الأعلام المصرية والفلسطينية، وسط شعارات وهتافات تطالب بتحقيق المصالحة الوطنية وتعزيز الوحدة الفلسطينية ويعقد وفدان قياديان من حركتي "فتح" و"حماس" اليوم الثلاثاء لقاءً في العاصمة المصرية القاهرة، لبحث تطبيق اتفاقيات المصالحة الفلسطينية، وقال منسّق التجمع مثنى النجار إن الشباب الفلسطيني يأتي اليوم ليقول كلمته "كفى للحصار والظلم والمعاناة، لقد تجرّعنا مرارة الانقسام على مدار 11 عامًا، وتراكمت به مشاكل شعبنا جراء الحصار الإسرائيلي".

وأوضح النجار أن "حراك أكتوبر" يأتي لدعم جهود المصالحة الفلسطينية، وهو حراك شبابي مستقل نابع من إدراك الشباب لضرورة دعم جهود القيادة الفلسطينية في القاهرة، جنباً إلى جنب مع تفعيل الدور الشبابي في الميادين؛ للمطالبة بإيجاد حلول سريعة لمشاكلنا، ويضم الحراك الشبابي مجموعات شبابية فعالة في المجتمع الفلسطيني من كافة أطيافه وشرائحه.

وطالب النجار وفدي حماس وفتح بالقاهرة للإسراع بإنجاز تفاهمات القاهرة وإنهاء الانقسام، والعمل على إيجاد حلول سريعة وإسعافيه للمشاكل الكبيرة بغزة، مؤكداً أن الاعتصام الشبابي سيتواصل بأرض السرايا حتى تحقيق المصالحة الوطنية، ودعا إلى زيادة المشاركة الشبابية في دوائر صنع القرار الفلسطيني، ومشاركتهم في إيجاد حلول منطقية وعملية للتخلص من آثار الانقسام، كما حثّ النجار المجتمع الفلسطيني لقيادة حملات توعوية وإرشادية شبابية لترسيخ مفاهيم الوحدة الوطنية، مؤكداً أن الشباب الفلسطيني هم عنوان النضال والكفاح والأمل الوطني.

وجدد تمسّك الشباب الفلسطيني بالوحدة الوطنية الفلسطينية كخيار استراتيجي لا جدال عليه، وإنهاء حالة الانقسام الفلسطيني؛ لحماية المشروع الوطني القائم على إنشاء دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، وأكد النجار أن الوجود الشبابي الفعّال في مواقع التأثير وصنع اتخاذ القرار من شأنه أن يحسن صورة صناع القرار ومتخذيه من حيث الانطباع بالاستثمار في الشباب.