القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خالد البطش

قدّمت حركة "الجهاد" الإسلامي في فلسطين اليوم الجمعة، مقترحًا للخروج من أزمة الانقسام الداخلي الفلسطيني المستمرة منذ نحو عشر سنوات. ودعا القيادي في الحركة خالد البطش، خلال تظاهرة دعت لها حركته في غزة لرفض الحصار والتأكيد على الوحدة الوطنية، جماهير شعبنا مشاركة "الجهاد" في الضغط من أجل تحقيق الوحدة الوطنية وأوضح البطش أن مقترح حركته يستند إلى تطبيق ما جاء في اتفاقي القاهرة (2005 و2011) لإنهاء الانقسام، واعتماد مبدأ التزامن كآلية لتنفيذ البنود. وحث حركة "حماس" على "سحب الذرائع وحل اللجنة الإدارية بغزة كبادرة حسن نية واستجابة لمطلب القوى الوطنية والإسلامية والنخب في فلسطين".

ودعا حركة "فتح" والرئيس محمود عباس "للعودة عن الإجراءات العقابية بحق شعبنا في غزة، والتي اكتوى بنارها الآلاف من أرباب العائلات في قطاع غزة". وطالب البطش الرئيس عباس بإرسال وفد إلى غزة للاجتماع مع حركة حماس والقوى الوطنية والإسلامية لبحث آليات تطبيق المصالحة وفق الاتفاقيات التي تم التوصل إليها مؤخرًا في القاهرة ودعا جمهورية مصر العربية لاستئناف جهودها واتصالاتها من أجل استعادة الوحدة ورفع الحصار المستمر عن القطاع. وأكد البطش أن الجهاد الإسلامي تبذل الجهود بالتنسيق مع كافة القوى الوطنية والإسلامية وبالتشاور مع الراعي المصري لاستعادة الوحدة الوطنية وإنهاء الحصار وإعادة الاعتبار للقضية الفلسطينية وبناء المؤسسات الوطنية وعلى رأسها منظمة التحرير. وحذّر الطبش من عقد المجلس الوطني في رام الله، معتبرًا ذلك تجاوز واضح لما تم الاتفاق عليه سابقًا.

وأضاف "إذا كان المقصود من عقد المجلس في رام الله تجديد الشرعيات؛ نحذر من ضرب مفهوم الشرعيات والصراع حولها إذا انعقد في رام الله أو أي مكان دون توافق وطني" وقال البطش لحركة فتح والرئيس عباس إن "مسار التسوية لن يؤدي لقيام دولة فلسطينية ضمن رؤيتكم لحل الدولتين، بل سيؤدي بالقضية الفلسطينية وبالحقوق والثوابت الوطنية إلى الهاوية وسيزيد من تفتيت البيت الفلسطيني والشرخ الوطني". وشدد على موقف حركته للخروج من المأزق الوطني الراهن وفق البنود العشرة التي جاءت في مبادرة الأمين العام للحركة رمضان شلح والتي طرحها في أكتوبر/تشرين الأول من العام الماضي.

وفي شأن منفصل، استنكر البطش المجازر التي ترتكبها الحكومة البورمية بحق مسلمي "الروهينغا"، مطالبًا بالتدخل الفوري لوقف المذابح بحق أبناء أمتنا المسلمين في ميانمار.