رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس

كشفت مصادر عن بيان اجتماع اللجنة المركزية لحركة فتح، الذي عقد في مدينة رام الله يوم الثلاثاء 10 نيسان /أبريل الماضي، والذي تكشفت خلاله تهديدات رئيس السلطة محمود عباس لغزة ومحاصرة مسيرات العودة. وشنّ عباس في الاجتماع هجومًا على قطاع غزة، وتعهد بمنع الرواتب، كما يعترف أنه نسق مع الإسرائيليين من أجل محاصرة مسيرات العودة.

ويظهر محضر الاجتماع قول عباس: "بكرا الرواتب هون للضفة، وفش رواتب لغزة، ويلي مش عاجبو يخبط راسو بمليون حيط، أنا يلي بقرر وليس مسموح لأحد التعديل على أي قرار، وأنا أعمل ما أراه مناسباً".

وأضاف "إحنا عنا الورقة الأخيرة، ورقة الرواتب، وبدي أمنع الرواتب عن غزة من بكرا لبعد رمضان، وراح أخلي الناس بدل ما تروح على الحدود عشان العودة بدي تنزل على الميادين والشوارع ضد حماس، وبهيك الإسرائيليين راح يحولوا أموال المقاصة، وإسرائيل مستعدة لأي شيء عشان يخرب يلي بجري على الحدود".

وقال عباس: "أنا بلغت الدكتور رامي وبلغت عزام الشوا بكل شيء بدي اعملوا، وطلبت من عزام الشوا إبلاغ البنوك بإغلاق أبوابها في غزة". ويكشف الاجتماع عن رد حسين الشيخ المنسق مع الاحتلال على كلام عباس، قال: "أنا اتفقت مع منسق الشؤون المدنية والجنرال مردخاي، وأبلغته بتوصيات الرئيس، وسيتم تحويل أموال المقاصة خلال ساعات".

ويظهر الاجتماع موقفًا مخزيًا لأحمد حلس القيادي في حركة فتح من قطاع غزة، حيث قال لعباس: "نحن معك أخ أبو مازن، وكل فتح بتفوضك، في أي قرار هتاخده، وبنقل إلك رسالة الفتحاويين في غزة معك في أي قرار".