عناصر من جهاز الأمن العام "الشاباك"

كشفت صحيفة "هآرتس" العبرية، أنّ جهاز الأمن العام " الشاباك" يرفض إدخال مرضى من قطاع غزة "لإسرائيل" للعلاج ما لم يكونوا يحملون هواتف نقالة.

ونقلت الصحيفة عن منظمة أطباء لحقوق الإنسان "الإسرائيلية" شهادات لمرضى من قطاع غزة، مارس الشاباك أخيرًا ضغوطات عليهم عبر سحب تصاريحهم بسبب عدم وجود هواتف نقالة بحوزتهم.

ووفق المنظمة "الإسرائيلية" فإن "الشاباك" يهدف من وراء وجود هواتف نقالة بحوزة المرضى لجمع المعلومات بما في ذلك الحصول على الأرقام المخزنة بالذاكرة، والرسائل والإيميلات والصور، بالإضافة للتنصت على الهاتف. وبحسب المنظمة فبدون هاتف نقال سيفقد الشاباك الفائدة المرجوة من إدخال هكذا حالات إلى "إسرائيل" ويمنعونهم من الدخول لتلقي العلاج حتى لو كانت مسألة حياة أو موت.

واستنكر عبدالله أبو شحادة المسؤول عن مشروع حرية الحركة في منظمة "أطباء لحقوق الإنسان" الإسرائيلية"  تحويل المرضى إلى مصادر للمعلومات واستغلال حاجتهم للعلاج.

وأضاف:" ما الذي يمكن أن يكون أكثر مثيرًا للسخرية من التعامل مع مريضة بالسرطان كأداة لجمع الاستخبارات ومنعها من الحصول على العلاج الكفيل بإنقاذ حياتها، فقط لأنها لا تحمل جهاز هاتف يمكن التنصت عليه؟".

وذكرت منظمة "غيشاه" (وصول) أن الشاباك بدأ يطالب المرضى بإحضار جهاز الهاتف الخليوي، قبل شهر ونصف.بينما عقب الشاباك قائلًا إنه "وعلى ضوء الوضع الأمني والنشاطات التي تقوم بها المنظمات العاملة بالقطاع لتنفيذ عمليات داخل "إسرائيل" بما في ذلك عبر استغلال الأوضاع الإنسانية يقوم الشاباك بتدقيق أمني يشمل استجوابًا لصاحب العلاقة" .