عناصر من قوات الاحتلال الصهيوني

ركزت قوات الاحتلال، الثلاثاء، مناوراتها العسكرية في مناطق المالح والفارسية والشك وجبال خلة البد وخربة أوحيش في الأغوار الشمالية، وسط إطلاق عشرات القذائف المدفعية وقال خبير الاستيطان والانتهاكات الإسرائيلية في الأغوار، عارف دراغمة، إن قوات الاحتلال، ركزت في ساعات الصباح الباكر، انتشار الآليات العسكرية الثقيلة بما فيها الدبابات وناقلات الجند المدرعة والمجنزرات، إلى جانب الجرافات الضخمة من نوع "D9" في تلك المناطق حيث دمرت مساحات واسعة من الأراضي الزراعية، وحالت دون تمكن رعاة المواشي من الوصول إلى المراعي.

وأكد دراغمة، إن قوات كبيرة من جيش الاحتلال أخذت مواقع لها في مناطق قريبة من التجمعات السكانية والمضارب البدوية، وسط إخطارات بإجلاء المزيد من العائلات عن مساكنها، وذلك بغية إجراء مناورات عسكرية واسعة في المنطقة، وأضاف إن أجواء من الرعب والخوف الشديد تسيطر على العائلات البدوية ومربي الثروة الحيوانية ممن أصبحوا يخشون التوجه إلى المراعي الخضراء بسبب تلك التدريبات.

وتابع إن الجرافات العسكرية تقوم بشق طرق وعمل خنادق في عدة مناطق بالأغوار، في وقت تطلق فيه المدفعية عشرات القذائف، إلى جانب سماع أصوات إطلاق كثيف للنيران، خلال مناورات حولت حياة القاطنين في التجمعات السكانية القريبة من مناطق إطلاق النار والمناورات العسكرية، إلى جحيم لا يطاق.

وبين دراغمة أن جيش الاحتلال، يتعمد تحويل مساكن المواطنين إلى ساحة حرب ومناطق للرماية وإطلاق النار الكثيف على مدار الساعة، في وقت تواجه فيه عشرات العائلات خطر التشريد والترحيل لأيام عدة إلى حين انتهاء هذه التدريبات ووصف الأغوار في ظل استمرار التدريبات العسكرية الإسرائيلية، بأنها أصبحت أشبه ما تكون بساحة حرب في ظل تواجد مئات الآليات والمدرعات العسكرية في مناطق عديدة من الأغوار، ونوه إلى أن رعاة المواشي أصبحوا عاجزين عن التوجه إلى المراعي بسبب تلك التدريبات.