الرئيس الفلسطيني محمود عباس

كشف وزير الدفاع الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان عن شروط تدخل جيشه في سورية، لافتًا الى أن إسرائيل ليست معنية بشن حرب على قطاع غزة، لكنه اتهم الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمحاولة دفع حركة "حماس" إلى المواجهة مع إسرائيل، من خلال تقليص الكهرباء في غزة. وقال في كلمة ألقاها في مؤتمر "هرتسيليا"، اليوم الخميس: " إسرائيل لا تعمل في سورية، إلا عندما تكون هناك قنبلة موقوتة معدة للتفجير تمهيدا لهجوم إرهابي ونحن نعمل لمنع ذلك، أو عندما نتعرض لإطلاق نار، أو عندما تكون هناك محاولة لنقل أسلحة متطورة لحزب الله".

واعتبر أن "حزب الله" اللبناني يحاول استغلال الوضع الراهن في سورية "لفتح جبهة ضد إسرائيل في الجولان، إضافة إلى تهريب أسلحة متطورة لكي يعزز موطئ قدمه على الحدود ضدنا". وبعث الوزير الإسرائيلي برسالة إلى الحكومة السورية، محذرا دمشق من أنها "ستتحمل مسؤولية ذلك". وشدد قائلا: "لا  يجوز استخدام مطار دمشق الدولي كقناة تهريب لحزب الله. وعندما سيتجاوز الوضع حدا أحمر معينا لن نتردد في التصرف". وتابع ليبرمان أنه يأمل في أن "تتوصل الولايات المتحدة وروسيا إلى اتفاقات جيدة بشأن سورية"، مضيفا أن ذلك "لن يؤثر على حرية تصرف إسرائيل في الشمال".

وحول الوضع في غزة، قال ليبرمان في كلمة له نشر مقتطفات منها على حسابه على موقع "تويتر": "لا نية لدينا للمبادرة إلى عملية عسكرية، لا في الصيف ولا في الخريف، لا في الشمال ولا في الجنوب، إن هدفنا هو منع الحرب وهو ما يتم تحقيقه من خلال الردع". وأضاف: "عليكم أن تكونوا متأكدين، على الأقل من الناحية الأمنية، فإننا ننتهج استراتيجية واضحة في ما يتعلق بقطاع غزة". لكنه استدرك، بحسب ما نقل عنه الموقع الإلكتروني لصحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية: "هناك صراع داخلي فلسطيني لن ينتهي".

وزعم أن "محمود عباس سيزيد من تقليص الكهرباء، وقريبا وقف دفع الرواتب في قطاع غزة، ونقل الوقود إلى القطاع في سياق استراتيجية من هدفين، وهما المس بحماس وجرها إلى حرب مع إسرائيل". وتابع: "عباس يقوم بهذا الأمر أحاديا، دون تنسيق مع إسرائيل أو مصر".