الرئيس التركي رجب طيب أردوغان

أعلنت تركيا عصر الثلاثاء، طرد سفير الكيان الإسرائيلي لدى أنقرة، على خلفية المجزرة التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد المدنيين العُزّل في قطاع غزة الإثنين، في "مليونية العودة"، المتزامنة مع نقل السفارة الأميركية إلى القدس المحتلة.

وأفادت وكالة الأنباء التركية (الأناضول) أن الخارجية أبلغت السفير الإسرائيلي لدى بلادها أن "عودته لمدّة سيكون مناسبًا"، فيما كانت مصادر إعلامية عبرية قالت بعد ظهر الثلاثاء: إن الحكومة التركية قررت طرد السفير الإسرائيلي في العاصمة التركية أنقرة؛ ردًّا على المجزرة التي ارتكبها الجيش على الحدود مع قطاع غزة أمس الاثنين، وذكرت صحيفة "يديعوت احرونوت" العبرية أن الخارجية التركية استدعت السفير الإسرائيلي لديها، ايتان نئيه، وأبلغته بأنه شخصية غير مرغوب فيها، وطلبت منه مغادرة البلاد.

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عقّب صباح اليوم على استدعاء تركيا سفيرها في تل أبيب للتشاور قائلًا: إن "تركيا آخر دولة يمكنها أن تتحدث عن الأخلاق والمجازر"، في حين قال المتحدث باسم الحكومة التركية، بكر بوزداغ، إنّ بلاده تعتبر القدس عاصمة الدولة الفلسطينية؛ "بغض النظر عن مواقف الآخرين"، موضحًا في كلمة خلال جلسة خاصة للبرلمان بشأن القدس، أنّ بلاده ستواصل الدفاع عن القضية الفلسطينية ونصرة القدس، وأنّ الخطط التي ستطرحها الولايات المتحدة بشأن السلام في المنطقة لم تعد موثوقة.

وأضاف بوزداغ أنّ واشنطن باتت جزءًا من المشكلة، بعد نقل سفارتها من تل أبيب إلى القدس، في خطوة "تتجاهل كافة القرارات الأممية"، و"تعتدي على العالمين الإسلامي والمسيحي"؛ محذرًا من تسببها بزيادة التوتر في المنطقة، كما شدّد على أنّه في حال لم يتم إيجاد حل عادل للقضية الفلسطينية، فإنّ إحلال السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط سيكون مستحيلًا.

وارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي، الاثنين، مجزرة بحق المتظاهرين السلميين على حدود قطاع غزة، إذ قتل 61 شخصا وجرح قرابة 3000 آخرين بالرصاص الحي والمطاطي وقنابل الغاز المسيل للدموع، علمًا أن المتظاهرين كانوا يحتجون على نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس، ويحيون الذكرى الـ 70 لـ"النكبة" الفلسطينية.