مواجهات بين الاحتلال و الشبان الفلسطينين

أصيب مواطنان بالرصاص الحي، وآخرون بالاختناق، جراء اعتداء قوات الاحتلال الإسرائيلي على المشاركين في الجمعة التاسعة من مسيرة العودة الكبرى، والتي جاءت تحت اسم "مستمرون رغم الحصار" وقالت مصادر طبية في مستشفى الشفاء غرب مدينة غزة، إن مواطنين أصيبا بالرصاص الحي في قدميهما، أطلقه عليهما جنود الاحتلال المتمركزين خلف السواتر الترابية قرب موقع "ملكة" الحدودي شرق حي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة، حيث وصفت حالتهما بالمتوسطة.

و أصيب شاب بقنبلة غاز، وآخرون بالاختناق نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع، الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة على حشود المواطنين المشاركين في المسيرة السلمية ضمن فعاليات العودة الشعبية على حدود غزة.

وتدور مواجهات بين عشرات الشبان والفتية والفتيات وقوات الاحتلال في مناطق مراكز المخيمات، على امتداد الشريط الحدودي شرق القطاع، بخاصة  شرق مدينتي رفح وخانيونس جنوب القطاع، وشرق مخيم البريج وسطه، وشرق جباليا شماله.

وكان آلاف المواطنين، توافدوا عصر الجمعة، إلى مخيمات العودة شرق قطاع غزة، للمشاركة في الجمعة التاسعة تحت عنوان "مستمرون رغم الحصار".

وما أن بدأت جموع المتظاهرين بالوصول إلى مخيمات العودة المتخامة للسياج الزائل شرق القطاع، حتى بدأت قوات الاحتلال بإلقاء قنابل الغاز بشكل مكثف صوبهم، إضافة لإطلاق الرصاص الحي.

وأوضح مصدر مطلع أن بعض الشبان شرعوا بإشعال الإطارات المطاطية لحجب الرؤية عن قناصة الاحتلال، فيما تتواصل الحرائق داخل الأراضي المحتلة القريبة من شرق القطاع بفعل البالونات والطائرات الحارقة.

واستشهد منذ انطلاق فعاليات مسيرة العودة الكبرى في 30 مارس/آذار ، 120 مواطنًا، وأصيب قرابة 13 ألفًا آخرين، برصاص الاحتلال الإسرائيلي وقنابله الغازية، وكان العدد الأكبر للشهداء والجرحى يوم مليونية العودة وكسر الحصار في 14 من شهر مايو /أيار الجاري؛ حيث ارتقى قرابة 66 مواطنًا، وأصيب 3 آلاف آخرين.