أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات

شدد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات، اليوم الأربعاء على أنه لا يمكن أن يكون هناك تطبيع عربي إسلامي مع إسرائيل إلا بإنهاء احتلالها وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية, وذكر في تصريحات إلى إذاعة "صوت فلسطين" الرسمية مساء الاربعاء ردًا على دعوة رئيس وزراء فرنسا مانويل فالس الدول العربية وفي مقدمتها السعودية للاعتراف بدولة إسرائيل بغية دفع عملية السلام في المنطقة, "هذا موقف فرنسا ولكن موقفنا هو موقف مبادرة السلام العربية أن الاعتراف يتم بعد انسحاب إسرائيل من جميع الأراضي العربية المحتلة وعلى رأسها القدس الشرقية وليس قبل ذلك".

وأضاف, "هناك محاولات أميركية أوروبية منذ زمن تدعو العرب للمبادرة بالإعتراف بإسرائيل" ، معتبرًا أن ذلك "مرفوض جملة وتفصيلا ولا يمكن أن يكون هناك تطبيع مجاني معها".

وتابع, "لتفهم الحكومة الإسرائيلية أنه لا يمكن أن يكون هناك تطبيع عربي إسلامي معها إلا بإنهاء الإحتلال الإسرائيلي وإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية وحل قضية اللاجئين حلا عادلا ومتفق عليه كما نصت عليه مبادرة السلام العربية (التي أقرت عام 2002)، ووفقا لقرار الأمم المتحدة (194) الخاص بعودة اللاجئين".

وكان فالس قال في وقت سابق اليوم في تصريحات لصحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلتها الإذاعة العبرية العامة عشية وصوله إلى إسرائيل، إن هذا الاعتراف سيشجع الإسرائيليين على المضي قدما في عملية السلام.

وأكد فالس على أن أمن اسرائيل "يشكل الشغل الشاغل لفرنسا وهو شرط للتقدم في عملية السلام"، مشددًا على أن المبادرة الفرنسية لعقد مؤتمر السلام تهدف إلى منع تدهور الأوضاع وجولة أخرى من العنف والحرب بين إسرائيل والفلسطينيين, وأشار إلى أنه سيدعو الجانب الفلسطيني خلال المحادثات التي سيجريها في رام الله إلى وقف العنف والتحريض على العنف من هذا الجانب.

ومن المقرر أن تنعقد اللجنة المشتركة الفلسطينية الفرنسية التي أنشئت العام الماضي ، للمرة الثانية يومي 23 و24 من الشهر الجاري في مدينة رام الله بالضفة الغربية برئاسة رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله ونظيره الفرنسي فالس.

وقال عريقات في هذا الصدد, "نحن نرحب بهذه الزيارة وتوثيق العلاقات التي أصبحت على أعلى مستوى وأصبحت هناك شراكة كاملة بين فرنسا وفلسطين من خلال هذه اللجنة".