مجلس الأمن الدولي

أعربت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان عن قلقها الشديد مِن منع التظاهرات والاستخدام المُفرط للقوة من أجهزة السلطة، ضد متظاهرين سلميين في مدينة رام الله وأوضحت المفوضية في بيان لها مساء السبت، أنها "رصدت التظاهرات، حيث تمت مشاهدة مجموعات كبيرة من القوات الأمنية الفلسطينية في الزي الرسمي، وآخرين في لباس مدني عملوا سوية بشكل منسّق"، وأضافت: "لقد تم تفريق المتظاهرين باستخدام قنابل الصوت والغاز المسيل للدموع ورش غاز الفلفل، وشهدت المفوضية اعتقالات بصورة وحشية، وعنيفة وضرب العديد من المتظاهرين".

وذكرت المفوضية أنه تم اعتقال قرابة 56 شخصا، حسب معطيات مؤسسة الضمير أطلق سراحهم مع فجر أول أيام عيد الفطر، كما تم تهديد عدد من الصحافيين والنشطاء ومنعهم من تصوير وتوثيق المظاهرات من قوات الشرطة.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية: "يبدو أن قرار السلطة الفلسطينية بمنع التظاهرات السلمية خلال فترة عيد الفطر، يقيد بشكل غير مبرر حق التعبير عن الرأي وحق التجمع السلمي، اللذين يكفلهما القانون الفلسطيني والقانون الدولي لحقوق الإنسان".

ودعت مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان إلى "أجراء تحقيق مستقل وشفاف في العنف المستخدم ضد المتظاهرين السلميين"، وفق البيان.
وتجمع الأربعاء الماضي نحو مائتي متظاهر في مركز مدينة رام الله للاحتجاج بشكل سلمي على العقوبات التي تتخذها السلطة الفلسطينية ضد قطاع غزة.