الدكتور واصل أبو يوسف

أكّد الأمين العام لجبهة التحرير الفلسطينية عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير ، الدكتور واصل أبو يوسف، أن ما جرى في الاجتماعات الأخيرة بين "فتح" و"حماس" في القاهرة من توقيع على الاتفاق هو هام لإزالة العقبات و تنفيذ اتفاق 2011 ولا بد أن يكون هناك إرادة لتنفيذ الاتفاق و إزالة العقبات و أضاف أبو يوسف أن اجتماع  21 تشرين الثاني، هو محطة هامة في سياق المراجعات ولمعالجة القضايا الرئيسية، من تشكيل حكومة وحدة وطنية فلسطينية التي تقوم بدورها ومسؤولياتها تجاه توحيد المؤسسات الفلسطينية وتسريع التحضير للانتخابات الرئاسية والتشريعية وتمكينها من تسير أعمالها في استلام المعابر و الحدود، وأكد أن الكل الوطني معني بإنجاح المصالحة و إجراء الانتخابات و عقد مجلس وطني فلسطيني من اجل تفعيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية على أسس وطنية وديمقراطية .

وعبر أبو يوسف عن أمله أن تتكلل الاجتماعات بالنجاح، مشيرا أن منظمة التحرير الفلسطينية هي البيت المعنوي للشعب الفلسطيني ، وهذا يتطلب من الجميع لارتقاء للمستوى المطلوب ، في ظل استمرار  حكومة نتنياهو في الاستيطان والاعتقال و هدم البيوت هذا الأمر يحتاج إلى تحصين البيت الداخلي و وضع استراتيجية وطنية ترتكز إلى ثلاث مستويات أولها الوضع السياسي الدولي ، وثانيا المضي قدما في مواصلة تقديم الملفات إلى محكمة الجنايات الدولية لمحاكمة الاحتلال على جرائمه بحق الشعب الفلسطيني ، وثالثا يجب تحصين الوضع الداخلي من خلال التمسك بالثوابت الفلسطينية وفي مقدمتها حق العودة وحماية المشروع الوطني باعتباره يشكل رافعة ومنظمة التحرير الفلسطينية هي الممثل الشرعي على صعيد الوطن و في أماكن اللجوء و الشتات والاستمرار بالنضال من اجل الحرية والعودة و الاستقلال .

ورأى أن انسحاب الإدارة الأميركية وحليفها كيان الاحتلال من منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم يونسكو، يؤكد على الموقف الأمريكي المعادي لحقوق شعبنا والمنحاز لحكومة الاحتلال ،لافتا أن الإدارة الأميركية تسعى إلى  محاولة فرض صفقة القرن التي تمسى بالحقوق والثوابت الفلسطينية ، وهذه الصفقة لن تمر ،مؤكداً رفض الجانب الفلسطيني لأي حلول أمريكية لا تنسجم مع الشرعية الدولية والقانون الدولي ، لافتا ان الشعب الفلسطيني متمسك بحقوقه الوطنية المشروعة اي حقه في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس .

واكد أبو يوسف، أن الانسحاب الأميركي يشير بوضوح إلى  الدعم اللامحدود المقدم لإسرائيل على كافة المستويات بما فيها حمايتها من المساءلة الدولية عن جرائمها، وعلى رأسها الاستعمار الاستيطاني الذي يعتبر جريمة حرب مستمرة بحق الشعب الفلسطيني، وشدد أمين عام جبهة التحرير الفلسطينية على الحفاظ على مسيرة النضال التي قدم فيها شعبنا تضحيات مئات الآلاف من الشهداء والأسرى ، داعيا الى تكثيف حملات المقاطعة حتى الوصول لعزل العدو الصهيوني إقليمياً ودولياً، ومواصلة مسيرة الكفاح الوطني حتى تحقيق أهداف شعبنا.