قوات الاحتلال الإسرائيلي

أكد الخبير العسكري الإسرائيلي عامي دومبا، أن السنوات الأخيرة شهدت تزايدًا في استخدام الأنفاق من قبل المنظمات والحركات المقاومة للاحتلال، مشيرًا إلى أن الجيش استخلص من حرب غزة الأخيرة "الجرف الصامد" عام 2014 ضرورة التدريب على القتال داخل الأنفاق.

وأوضح في مقال تحليلي بمجلة "إسرائيل ديفينس" العسكرية، أن سلاح الهندسة الإسرائيلي أعد مشروعًا قتاليًا موسعًا لتأهيل الجنود على القتال الحقيقي داخل الأنفاق، ومحاولة نقل ومحاكاة الظروف الحقيقية لهذه الأنفاق إلى تلك التي يتم حفرها من قبل الجيش، لتكون التمرينات واقعية أكثر.

كما نقل عن المسؤول عن المشروع الذي سيدخل حيز التنفيذ العام الجاري، أندريش شنكر، أنه يهدف إلى نقل الجنود من العالم الافتراضي في حروب الأنفاق إلى العالم الواقعي، لاسيما وأن الجنود واجهوا سابقًا ظروفًا ميدانية داخل الأنفاق غير معتادين عليها.

وذكر المسؤول في كلية محاربة الإرهاب التابعة للجيش الضابط شموئيل ليفنا، أن وجود الجندي في مواجهات مستقبلية داخل نفق ما يعتبر تحديًا حقيقيًا، لأنه لا يمكن معرفة ظروفه داخل النفق بصورة مسبقة، مما يدفع الجيش الإسرائيلي لجعل هذه التدريبات على القتال داخل الأنفاق على رأس اهتماماته.

وأضاف أن الجندي حين يدخل النفق يكون وحده، ويمكن توقع انتشار العديد من العبوات الجانبية، فلا أحد يستطيع الجزم بطبيعة الظروف التي قد يواجهها وسط الظلام، ولذلك اعتقد الجنود الذين قطعوا مسافة 300 مترًا في النفق خلال التدريب أنهم قطعوا 900 مترًا، وحين يمكثون أربعين دقيقة في النفق يعتقدون أنهم قضوا فيه قرابة ساعتين.

من جهته، أكد الضابط بسلاح الهندسة أفيخاي سعدون، أنهم اكتشفوا من واقع خبرتهم القتالية أن هناك أربعة أنواع من الأنفاق، الأولى هجومية ويتراوح طولها بين مئات الأمتار حتى كيلومتر واحد، وهي منتشرة في أماكن مختلفة من قطاع غزة، وعمقها قد يصل لعشرات الأمتار، وهي محمية بجدران من الباطون وقد تكون مجهزة لتخزين الوسائل القتالية، بالإضافة إلى الأنفاق الدفاعية، وهي أقل إحكامًاً، وتنتشر فيها العبوات الجانبية أكثر من الأنفاق الهجومية، فضلا عن وجود الأنفاق الخاصة بالسيطرة والتحكم، وأنفاق المخابئ والمستودعات.