قوات الأمن الإسرائيلية

زعمت مصادر عبرية، أنّ تقييم الأمن الإسرائيلي يشير إلى أن "عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمود العالول، هو من يقف وراء تنظيم وتسليح الخلايا الفتحاوية في الضفة الغربية"، مشيرة إلى أنه "سبق وأن صرح العالول بأنه يدعم باتجاه قيام انتفاضة ثالثة مسلحة".
وأشار موقع تيك ديبكا الاستخباراتي العبري، إلى أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية لديها تخوف من أن يكون تنظيم فتح وراء قتل الحاخام زرئيل شباخ، موضحاً أن هذا التخوف مبني على معلومات وصلت الجيش والأجهزة الأمنية منذ أسابيع، تُفيد بنية مجموعات مسلحة تابعة لتنظيم "فتح" تنفيذ هجوم في الضفة وكانوا فقط ينتظرون الأوامر، وبحسب المصادر فإن المنفذين مدربون بشكل جيد على إطلاق النار من سيارة مسرعة، وأنه استخدموا أسلحة نظامية وليست إرتجالية.
وأضاف أنّ "جيش الاحتلال الإسرائيلي وجهاز الشاباك الإسرائيلي على علم بالضبط بمن يقف خلف هذه العملية و قتل المستوطن في مدينة نابلس أمس الثلاثاء، ومن يقف وراء تسليح الخلايا في الضفة الغربية، وأنه يوجد لهذا الشخص اسم وعنوان"، وبيّن أن رئيس الأركان الإسرائيلي، وقائد المنطقة الوسطى لا يريدون العمل ضده، ومريح لهم أن تعلن وسائل الإعلام الإسرائيلية والفلسطينية، أن حركة حماس تقف وراء العملية، وفي الحقيقة من يقف وراء العملية هو تنظيم فتح في مدينة نابلس المعارض للرئيس محمود عباس، وتابع: "أن الشخص الذي يقف وراء هذا التنظيم ويدعمه هو محمود العالول، والذي انتخب في شباط/ فبراير الماضي ليكون نائباً لرئيس حركة فتح، وعضو في اللجنة المركزية لحركة فتح منذ العام 2009، وحسب المعلومات الاستخبارية العالول بدأ التحضير منذ عدة شهور لانتفاضة فلسطينية ثالثة مسلحة"، وفق تعبيره.
وزعم الموقع أنه في  منتصف كانون الأول/ ديسمبر أرسل تحذير لمحمود العالول من الإسرائيليين جاء فيه إنه إذا لم يتراجع عما يقوم به، الإسرائيليون سيعملون ضده وضد الخلايا المسلحة التي يعمل على تنظيمها، وحسب الإدعاءات الإسرائيلية أيضاً، العالول يريد استخدام هذه الخلايا من أجل القفز لمنصب رئيس السلطة الفلسطينية، ولفت إلى أنه منذ انتخاب الرئيس الأمريكي رئيساً للولايات المتحدة الأمريكية، والعالول يشارك في كل التظاهرات المعادية للإدارة الأمريكية في مناطق السلطة الفلسطينية، وناشط في الحملة ضد نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس.
وأشار إلى أنه من المحتمل أن تكون الخلية التي قتلت الحاخام أزارئيل هي الإشارة الأولى على أن الخط الذي يقوده محمود العالول، والانتقال من مرحلة التحريض لمرحلة التنفيذ، وأن الإنذار الإسرائيلي الذي وجه إليه في منتصف كانون الأول/ ديسمبر لم يأخذه على محمل الجدِ، وكان منسق حكومة الاحتلال الإسرائيلي في المناطق المحتلة الجنرال يوآف مردخاي، قد هاجم على صفحته عضو اللجنة المركزية لحركة فتح متهماً إياه بالتحريض على ما أسماه بالعنف، ويذكر أن الحاخام المستوطن "زرئيل بن إيلينا 35 عام" وهو رئيس مجلس كيدوميم ورئيس مجلس يشع، قُتل في عملية إطلاق نار بالقرب من مستوطنة "هافات جلعاد" جنوب مدينة نابلس بالضفة الغربية المحتلة.