أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط

قال أمين عام جامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الخميس، إن تكلفة الدمار جراء الحروب التي اندلعت في بعض الدول العربية منذ العام 2011، تجاوزت 640 مليار دولار أميركي، وشملت آثاره كل المنطقة العربية.

وشدّد أبو الغيط في كلمة افتتاحية في المؤتمر المصرفي العربي السنوي لعام 2017 ببيروت، على أنّ "شعوبنا تستحق ان تسمع أفكارا جيدة فليس مكتوبا عليها ان تبقى أسيرة أخبار الارهاب ومشاهد الدمار التي نراها حولنا"، واعتبر ان "استمرار النزاعات يغطي المنطقة بسحابة من الغموض ما يؤدي إلى ارتباك النشاط الاقتصادي وتراجعه، التدخل في شؤوننا يجب أن يتوقف"، مشيرا الى أنه "لن يبني مدن العرب سوى العرب وهدف ما حدث لنا كان هو خراب التاريخ وانهاء الذاكرة العربية".

وأشار إلى "أهمية الترابط والتعاون العربي المشترك من كل الأطراف السياسية والاقتصادية لإعادة إعمار الدول العربية التي تضررت من الصراعات"، ورأى أن "الانباء القادمة من المنطقة العربية ليست كلها سيئة فهناك بعض التطور على سبيل المثال هزيمة داعش"، مشددا على ضرورة "ان تطرد الداعشية كمفهوم من مجتمعاتنا ومن طرق التفكير العربي في أوطاننا"، واعتبر ان "هذا يتطلب طريقا طويلا لا يمر فقط عبر الانتصار العسكري لكن بالعمل الثقافي والتنموي المتكامل".

ولفت إلى ان "الصراعات المشتعلة الخطيرة في عدد من الدول العربية ما زالت تمثل جراحا مفتوحة وآثارها تمتد إلى دول الجوار في صورة اعداد هائلة من النازحين"، واشار الى أن لبنان من بين البلدان المستضيفة للنازحين ذلك أن أكثر من نصف سكانه كلاجئين"، ونقل عن الرئيس اللبناني ميشال عون قوله خلال اجتماعهما إن "عدد سكان لبنان 4 ملايين نسمة والموجودين أصبحوا 6 ملايين نسمة مما يشكل ضغوطا هائلة لا يمكن تصورها على البنية الاساسية والخدمات العامة".