قوات الاحتلال الإسرائيلي

كشف منسق لجنة الدفاع عن الأراضي في محافظة سلفيت جمال الأحمد، الخميس، عن أن الاحتلال الإسرائيلي يُخطط للسيطرة على 100 دونم من أراضي محافظة سلفيت لإقامة كلية ووحدات استيطانية جديدة.. وأوضح أن الاحتلال يسعى لإقامة كلية تقنية تابعة لكلية "أورط" الإسرائيلية، إضافة إلى إنشاء 250 وحدة استيطانية على أراضي قريتي مسحة والزاوية غرب سلفيت.

وبيَّن جمال الأحمد، أن الاحتلال يُخطط لإنشاء خطي سكة حديد على أراضي سلفيت تتصل بمدينة تل أبيب، كون سلفيت تعتبر حلقة وصل مع الساحل الفلسطينية والأغوار ولهذا السبب يقوم الاحتلال بتوسيع المناطق الصناعية فيها على حساب أراضي المواطنين. وأضاف الأحمد قائلًا: "إن سلفيت تعتبر من أكثر محافظات الوطن استهدافًا للاستيطان  والأكثر معاناة من الممارسات الإسرائيلية، تبلغ مساحتها 204 كم2 معظم أراضيها مصنفة بمناطق "ج" أي ما يقارب 74.9%، وهي أعلى نسبة في مناطق الضفة الغربية".

ويبلغ عدد التجمعات السكانية في سلفيت 18 تجمعًا يعيش فيها 72 ألف نسمة حسب تقديرات الإحصاء الفلسطيني خلال عام 2016، ويقطن المستوطنات المقامة على اراضي سلفيت 55 الف مستوطن، اضافة الى ذلك وجود 15 الف طالب جامعي يدرسون في جامعة ارائيل، يقابلها 28 تجمع استيطاني منها 4 مناطق صناعية، وهما ارائيل الصناعية، وبركان، علي زهاف، وعمنوئيل وكرنيه شمرون، ويوجد بها مصانع كيماوية، مما تشكل اضرارا في جميع مناحي الحياة كما يقول الاحمد "والتي تكون سببا في حرمان المزارع من الاستفادة من ارضه، وتقطيع اواصل التجمعات الفلسطينية مع بعضها البعض من خلال شقهم لطرق المستوطنات، وهذا يؤثر على الحد من الحركة التجارية والتواصل مع المحافظات الاخرى، اضافة الى الاضرار البيئية.

ويكمل الأحمد "وبهذا تعيش محافظة سلفيت بمدنها وبلداتها وقراها حالة من التمزق وإبتلاع مستمر للاراضي من أجل إقامة البؤر الاستيطانية، والتي تفوق عدد التجمعات السكانية". أما عن الخطط السنوية لمواجهة الاستيطان تحدث الأحمد قائلا "هدفنا الاستراتيجي هو مقاومة الاستيطان، فنعمل على أكثر من جانب من مقاضاة للطرف الاسرائيلي ومنع تسريب الاراضي للاسرائييلين، ومتابعة الملفات القانونية لانتهاكات الاحتلال، والعمل على توفير الدعم للمزارعين من خلال التنسيق مع مختلف المؤسسات كمسح الاراضي الواقعه بالقرب من المستوطنات وتوفير محاميين مجانا، وتوفير الاشتال واستصلاح الاراضي اضافة الى القيام بفعاليات شعبية في المناطق التي يحاول الاحتلال الاستيلاء عليها، إضافة إلى ذلك فضح ممارسات الاحتلال من خلال وسائل الإعلام المختلفة.