نبيل شعث

أكّد نبيل شعث، مستشار الرئيس محمود عباس للشؤون الخارجية والدولية، والمكلف بمسؤولية دائرة شؤون المغتربين، أن المهمة الرئيسية والكبرى للدائرة هي توحيد الجاليات الفلسطينية على أسس وطنية ديمقراطية وفي إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

وقال في رسالة وجهها إلى الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في المهجر وبلدان الاغتراب، إن هذه المهمة تحظى بكل أشكال الدعم والإسناد من قبل الرئيس محمود عباس والقيادة الفلسطينية، وكانت محل بحث في اجتماع المجلس المركزي الأخير، وتُوّجت بقرار من المجلس ينص على وحدة الجاليات.

وأوضح شعث في رسالته أن نمو حجم جالياتنا الفلسطينية، بالإضافة إلى قدراتها وإمكانياتها، وما راكمته من تجارب وخبرات يؤهلها للقيام بدور أكبر وأكثر تأثيرًا، في الدفاع عن حقوق شعبنا، والإسهام في مساندة قضيتنا العادلة وحشد التأييد الدولي الرسمي والشعبي لنضالنا الوطني، لكن ذلك مرهون بتنظيم الجاليات وتوحيد جهودها، وتعزيز روابطها مع الوطن.

وأضاف أن الجاليات الفلسطينية حافظت على هويتها وانتمائها الفلسطينيين، وساهمت على  مدى عقود من الزمن في الدفاع عن حقوق شعبها وعدالة قضيتها، ودعم النضال البطولي لشعبها الفلسطيني داخل الوطن، وهذا الدور المتميز مرشّح للنمو والتعاظم شريطة توحيد الجاليات.

وأشار إلى أن تكليفه بمتابعة هذا الملف، نابع من حرص الرئيس محمود عباس على تولي ومتابعة هذا الملف بنفسه، وتوفير كل عناصر النجاح وتذليل العقبات التي تعترض توحيد الجاليات.

وبيّن شعث في رسالته أن توحيد الجاليات سيتم من خلال مؤتمرات توحيدية يتم عقدها لانتخاب قيادات الجاليات، وتحت إشراف دائرة شؤون المغتربين في منظمة التحرير الفلسطينية، وصولًا إلى عقد مؤتمر عالمي للجاليات الفلسطينية يشارك فيه ممثلون عن الجاليات الفلسطينية في كل أماكن تواجدها.

وأكّد أن وحدة الجاليات لا تتعارض مع حالة التعددية الديمقراطية والسياسية التي تعيشها الجاليات، بل على العكس ستكون التعددية عنصر إثراء، طالما أن كل ذلك يجري في الإطار الوطني الموحد الذي تمثله منظمة التحرير الفلسطينية.

ولفت إلى أن العمل جار لوضع خطة تفصيلية بالتعاون والشراكة بين دائرة شؤون المغتربين وأطر الجاليات ومؤسساتهم القائمة، وتشمل الخطة الجوانب الإدارية والتنظيمية واللوجستية والوثائق السياسية والفكرية المقدمة للمؤتمر، على أن تبدأ هذه العملية قبل نهاية العام الجاري 2018، من المدينة أو المقاطعة وصولًا إلى مستوى البلد والقارة، ثم المؤتمر العالمي الأول للجاليات الفلسطينية في العالم الذي سيكون حدثًا تاريخيًا ذا أهمية عظيمة، ومن المهم الإشارة إلى أن الدائرة ستتواصل مع كل الجاليات لبلورة التصورات النهائية لهذا المؤتمر الذي نأمل، وسنعمل على إنجاز عقده قبل نهاية العام 2019.