رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة محمد بركة

دان رئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربيّة محمد بركة، حملة التحريض الدمويّة التي يقودها رئيس حكومة الإحتلال الإسرائيليّ بنيامين نتنياهو، ووزراؤه وعدد من المسؤولين، ضد العرب واتّهامهم بشكل مباشر أو غير مباشر، بأنهم يقفون وراء الحرائق.

وقال إن نتنياهو يستغلّ كلّ مناسبة لتأليب الشارع الإسرائيليّ وتحريضه ضدّ العرب، من منطلقات عنصريّة، ومن أجل غضّ البصر عن تقصير حكومته، بالاستعداد للحرائق الموسميّة.

وقال بركة في بيان لوسائل الإعلام، "إن جماهيرنا العربيّة لن تكون في موقع الدفاع عن النفس، بل هي من تتّهم وتدين نتنياهو بعنصريته وقصوراته، فهي صاحبة البلاد والوطن: هي الكرمل، وجبال القدس، هي الوطن بسهوله وأشجاره، ولن ترضى له أن يحترق.

إن من يحرق البلاد والمنطقة، هي عنصريّة الحكومة الإسرائيليّة برئاسة نتنياهو، وتقصير حكومته بالاستعداد والجاهزيّة لمواجهة الحرائق الموسميّة، وهذا ما يدركه نتنياهو جيدًا، ولهذا فهو يستبق ردود الفعل من الشارع، ليشنّ حملة تحريض ضدّ العرب، لينشغل الرأي العام بها."

وندد بركة بتصريحات عدد من الوزراء في حكومة نتنياهو، وأبرزهم وزير التعليم نفتالي بينيت، وانضمام عدد من وسائل الإعلام العبريّة المركزيّة الى حملة التحريض، لتطلق عناوين على شاكلة "انتفاضة إشعال النيران"، و"إرهاب الحرائق"، وكلّ هذه عناوين توجه اتّهامًا واضحًا للعرب، الذين هم أساسًا ضحية "إرهاب" الحكومة الإسرائيليّة.

وشدّد بركة على أن "المسعى الإسرائيليّ الرسميّ لوصم شعبنا إنما هي محاولات ساقطة وخطيرة لإلصاق تهمة أيّ سيء في البلاد بالجماهير العربيّة، وهو ذات النهج الذي سارت عليه أخطر الأنظمة الفاشيّة والعنصريّة التي عرفها التاريخ الحديث".

وحيّا بركة رؤساء البلديات والمجالس المحليّة العربيّة الذين أبدوا استعدادًا لاستضافة أيّ مواطن، طال الحريق بيته أو محيطه .