المسجد الأقصى

التمست جمعية "العاد" اليهودية المتطرفة، الفاعلة في مخططات الاستيطان والتهويد في القدس المحتلة ومنطقة سلوان جنوب الأقصى، ضد طلب من جمعية "مدينة الشعوب" لكشف علاقة المنظمة بوزيرة القضاء الإسرائيلي، المتطرفة إيليت شكيد ومسؤولين في مكتبها، من بينهم، مديرة عام الوزارة، بتسهيل مخطط استيطاني كبير للمنظمة اليمينية المتطرفة في بلدة سلوان.

وأوضحت صحيفة "هآرتس" العبرية، التي أوردت النبأ الخميس، أن منظمة "إلعاد" تسعى منذ أعوام لبناء مشروع استيطاني كبير لاستقبال السياح، في مدخل ما تسمى "الحديقة الوطنية" (حي وادي حلوة الأقرب إلى جدار الاقصى الجنوبي) التي تخضع لإدارة المنظمة والمقامة على أراضي أهالي سلوان غصبًا، وقد رفضت لجنة التخطيط والبناء قبل عام، المصادقة على المساحة التي خططتها "إلعاد" للمشروع، وهي 16 ألف متر، ووافقت على تقليصها إلى 10 آلاف متر مربع، إلا أن منظمة "إلعاد" وبالتواطؤ مع المديرة العامة في وزارة القضاء، آمي فلمور، تمكنت من استرداد المساحة التي وضعتها للمشروع، بعد أن تداولت اللجنة القطرية للتخطيط والبناء في المخطط مرة أخرى، وكان ذلك بسبب موافقة المديرة العامة للوزارة التي تواجدت كمندوبة في اللجنة القطرية للتخطيط والبناء، مكان الممثلة الدائمة للوزارة التي كانت قد أيدت تقليص مساحة المشروع.
وتوجهت جمعية "مدينة الشعوب" جراء المصادقة على المخطط، بطلب إلى وزارة القضاء، لكشف علاقة الوزيرة شكيد والمديرة العامة في مكتبها في منظمة "إلعاد"، وهو ما أدى إلى التماس المنظمة الاستيطانية ضد كشف أي معلومات حول هذا الملف.

ويعتبر الاحتلال حي وادي حلوة بسلوان، من بقايا "مدينة داوود" أمّا أحياء العباسية والبستان ووادي الربابة فيعتبرها حدائق خلفية لـ"مدينة داوود"، أما في القسم الشرقي الجنوبي من سلوان، وبالتحديد منطقة رأس العامود التي تتمتع بموقع استراتيجي فقد بنى المستوطنون مستوطنة تتحكم بشارع القدس– أريحا القديم، كذلك الشوارع والطرق المؤدية إلى داخل أحياء بلدة سلوان، ولتعزيز قبضتها أصدرت سلطات الاحتلال أوامر هدم لعشرات المنازل في مختلف أنحاء البلدة.
وبرز حي وادي حلوة وهو المدخل الشمالي الرئيسي لبلدة سلوان والملاصق لسور القدس والمسجد الأقصى المبارك وإلى باب المغاربة في واجهة استهداف الاحتلال، نظرًا لأهميته التاريخية وادعاء الجمعيات الاستيطانية وعلماء الآثار بإيجاد حجارة للهيكل المزعوم في هذا الحي.