رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل

صرح مصدر رفيع في المؤسسة الأمنية "الإسرائيلية" لموقع "واللا" العبري، بوجوب دراسة التنسيق الأمني مع حركة "حماس" وإن كان عبر طرف ثالث، ويبدو أن ارتقاء الاحتلال في مستوى رده على العمليات الفلسطينية المنطلقة من القطاع، إلى حد قصف موقع تدريب الذراع العسكرية لـ"حماس" "كتائب القسام" بصاروخين ردًا على رصاصات طائشة، شكل خشية لقادة الاحتلال من تسارع الأمور نحو حرب غير مرحب بها.

على هذه الخلفية، طالب ضابط "اسرائيلي" رفيع بدرس إمكانية التنسيق الأمني مع "حماس" عبر طرف ثالث، مشيرًا إلى أنّ الجيش "الإسرائيلي" الذي في العادة يكون حذرا في الرد على العنف الصادر من القطاع، وقرر تحديد مستوى جديد من مستويات العمل ضد هذا العنف، فاستهدف مركز تدريب غير مأهول، ردًا على رصاصات أطلقت من سلاح خفيف على مساكن في إحدى المستوطنات القريبة من القطاع.

وأشار "واللا" إلى أنّ "إسرائيل" في وضع حرج، ربما في ورطة، فهي لا تعترف بشرعية سلطة "حماس" في قطاع غزة؛ لكنها عمليا تنتظر منها أن تحكم وتعمل بفعالية وتمنع إطلاق الصواريخ ورشقات الأسلحة الخفيفة اتجاه "إسرائيل"، الصادرة عن فصائل ثانية غير منضبطة في غزة.

حيث ثبت في الأعوام الماضية، أن خطأ واحدا لأحد الطرفين يجر إلى معركة، وخصوصًا في الواقع القائم في القطاع، حيث تجد "حماس" صعوبة في بسط سلطتها كليًا، خصوصًا مع وجود أزمة اقتصادية تلم في جميع مناحي الحياة في القطاع، وحذر من أن المعادلة القائمة من شأنها أن تجر إلى مواجهة، برغم الحذر لدى الطرفين، وقد يجد الجيش "الإسرائيلي" نفسه منجرًا إلى جولة عنف جديدة على المدى القريب، اذا أصاب صاروخ ما إحدى المستوطنات وتسبب في مقتل مدنيين "إسرائيليين"، أو رد "إسرائيلي" على موقع فارغ لـ"حماس"؛ لكنه بالخطأ قتل عددًا من الناشطين الفلسطينيين.