الصليب الأحمر

علقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر جميع أنشطتها في قطاع غزة باستثناء برنامج زيارات أهالي الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، احتجاجاً على محاولة أشخاص اقتحام مقرها.

وأوضحت المتحدثة الرسمية باسم الصليب الأحمر في قطاع غزة سهير زقوت مساء اليوم الأحد ، أن الهيئة قررت إغلاق مقرها مؤقتاً بسبب محاولة أشخاص اقتحام مقرها. وأضافت أن اللجنة على تواصل مع السلطات في قطاع غزة بعد الحادث الذي وقع ظهر اليوم من قبل أشخاص حاولوا اقتحام المقر.
وأكدت أن اللجنة ستعود للممارسة نشاطها الكامل بعد حصولها على ضمانات للعمل في بيئة آمنة.

وكان غاضبون قد حاولوا ظهر اليوم الأحد، اقتحام ساحة مقر اللجنة الدولية للصليب الأحمر بمدينة غزة، تضامناً مع الأسير المضرب عن الطعام لليوم الـ75 على التوالي محمد القيق
ومنذ الأمس، حاول بعض النشطاء الدخول لمقر الصليب، للاعتصام في الساحة المخصصة لأهالي ذوي الأسرى والمعتقلين المقرر كل اثنين، إلا أنه تم منعهم من ذلك.
جدير بالذكر، أن تدهور خطير طرأ على حالة الأسير القيق، فيما حذرت عائلته ومؤسسات معنية من تدهور حياته وفقدانه .

من جهتها اعتبرت كتلة الصحفي الفلسطيني قرار الهيئة الدولية للصليب الأحمر لإغلاق مقرها في قطاع غزة بالقرار الصادم في الوقت الذي تتابع فيه بقلق بالغ المجريات الخطيرة التي وصل لها الزميل الصحفي محمد القيق المضرب عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت الكتلة في بيان لها، الصليب الأحمر بالعدول عن قرار إغلاق مقره وفتحه فوراً واستمرار العمل وبشكل مكثف وأقوى مما هو عليه خلال الفترة السابقة.

وعبرت عن رفضها بأي شكل من الأشكال الاعتداء على ممتلكات الصليب الأحمر أو أي مؤسسة أخرى، ودعت الجميع إلى الاتزان والاصطفاف من أجل مساعدة المنظمات الدولية على القيام بدورها بشكل أفضل مما تقوم عليه وبشكل يضمن حضورها بشكل أقوى مما هي عليه الآن.

وأكدت الكتلة أن هذه الأحداث العابرة لا يمكن أن تؤثر على استمرار عمل المؤسسات الدولية، كما أن المؤسسات الدولية تلك لا يمكن لها أن تتهرب من مسئولياتها تحت حجج واهية، وإن ذلك يعتبر خروجا عن العرف القانوني والإنساني.

وطالبت جميع المسئولين سواء كانت السلطة الفلسطينية أو الحكومة أو الفصائل أو الهيئات والمؤسسات بتحمل مسئولياتهم بشكل فوري وعاجل قبل فوات الأوان