المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية "حماس" حسام بدران

استنكر المتحدث الرسمي باسم حركة المقاومة الفلسطينية الإسلامية "حماس" حسام بدران، تصريحات رئيس السلطة محمود عباس التي ذكر فيها إنه لن يسمح باندلاع انتفاضة ثالثة ما دامه على سُلم الحُكم.

وأكدّ بدران، خلال تصريح صحفي اليوم الخميس، أنَّ هذه التصريحات تتناقض مع كل ما تمّ التوصل إليه من اتفاقات المُصالحة، والتي تعطي الحق الكامل لشعبنا بمقاومة الاحتلال بكل الأشكال والأساليب الُمتاحة.

وأضاف: "تصريحات عباس تتعارض مع الوحدة الوطنية وتتنافى مع الرأي الشعبي المؤيّد للمقاومة ولا يعبّر عن موقف الفصائل الفلسطينية".

وشددّ على أنَّ المقاومة حق طبيعي، وليس من حق أحد أنَّ يَحرِم الشعب منها، و"عندما تنطلق الانتفاضة فلن تنتظر إذنًا من أحد أيًا كان، لا سيما أنَّ مُبررات اندلاعها موجودة وما هي إلّا مسالة وقت لتبدأ".

ودعا بدران رئيس السلطة إلى ضرورة التوجّه الفوري لمُحاكمة "إسرائيل"، مستهجنًا ربطه لهذه الخطوة مع نجاح أو فشل عملية السلام، وذكر إنَّ هذه الخطوة تعطي عمليًا فرصة وتصريح للاستمرار في هذه الممارسات والجرائم.

وفيما يتعلق بتحديد جدول زمني لانعقاد التشريعي ومنظمة التحرير، لفت إلى أنَّ هذا هو جزء من الخلاف الدائر بشأن تطبيق المُصالحة، متابعًا: "الحكومة ليست البند الوحيد على جدول المصالحة، بل المشروع السياسي العام الذي ينبني عليه انعقاد التشريعي والإطار الموحد، وهو أمر هام".

وحول ما يُثار من مراجعات فكرية لدى الحركة بشأن عزمها التفاوض المباشر مع إسرائيل، أكدّ بدران أنه لا يتمّ من حيث المبدأ أي طرح أو نقاش لدى قيادات الحركة بهذا الشأن وهو غير مطروح بشكل أساسي على مؤسسات "حماس"، والحديث عنه بعيد كل البعد عن الواقع.

واعتبر أنَّ إجراء المُراجعات الفكرية والسياسية مؤشر إيجابي بشكل عام وليس سلبي، مع نفيه وجود أيّة مُراجعات بشأن المفاوضات المباشرة مع "إسرائيل".