رئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات

أكد رئيس دائرة المفاوضات صائب عريقات الثلاثاء، "إن لا احد يستفيد من نجاح الافكار الفرنسية بعقد مؤتمر السلام ينهي الاحتلال ويؤدي لإقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية  على حدود 1967 اكثر من فلسطين، وأن لا أحد يخسر من فشل الافكار الفرنسية وعملية السلام  اكثر من الشعب الفلسطيني"جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقده في مقر الدائرة في البيرة، في اعقاب الاجتماع مع المبعوث الفرنسي بيير فيموند، وبحث خلاله فكرة المؤتمر الدولي للسلام.

واضاف عريقات، ان اللقاء مع المبعوث الفرنسي يأتي ضمن المرحلة الاولى للنقاش مع الفرنسيين، وانه اطلعه على الاستعداد الفلسطيني التام للتعامل مع الأفكار الفرنسية لعقد مؤتمر دولي للسلام، مضيفا نحن شعب يدفع بدم ابنائه وبناته معدل 3 شهداء يوميًا، ونحن شعب يرى يوميًا تدمير خيار الدولتين من الحكومة الاسرائيلية ممثلة في الإملاءات والاغتيالات والاعدامات الميدانية والحصار والاغلاق وفرض الحقائق على الارض من قوات الاحتلال .

وتابع، لا نستطيع القول ان هناك مبادرة فرنسية، لأن المبادرة تتضمن مضمون ومشاركين وآليات ومتابعة، مؤكدًا الاستعداد للعمل مع فرنسا والمجتمع الدولي لإنجاح فكرة عقد المؤتمر الدولي  للسلام ضمن المرجعيات المحددة بالقانون الدولي وبالقرارات الشرعية ذات العلاقة وصولا الى انهاء الاحتلال الاسرائيلي الذي بدأ عام 1967 واقامة دولة فلسطين المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود 67.

واشار عريقات الى ان العقوبات الجماعية الاسرائيلية والتهديد بإبعاد عائلات، تتوافق مع عقوبات جماعية على الاموات، بإبعاد جثامين لازالت محتجزة منذ اشهر في ممارسات فاضحة تقوم بها الحكومة الاسرائيلية، معتقدة انها بالحلول الأمنية والوسائل العسكرية تستطيع الوصول الى حل سلمي، معتبرًا أن الحل يكمن في تجفيف مستنقع الاحتلال واعادة الأمل الى عقول الناس ووقف المسلسل من جرائم الحرب الاسرائيلية والاستيطان والعقوبات الجماعية والممارسات الاسرائيلية والحصار والاغلاق ضد الشعب الفلسطيني.

واوضح عريقات ان الموقف الفلسطيني يريد لعملية السلام ان تكون بمرجعيات محددة، وبسقف زمني في اطار يضمن مراقبة ومتابعة تنفيذية لما اتفق عليه، واكد على انه لا توجد مفاوضات في الوقت الحالي وان  هناك اتصالات في الجانب الأمني، مشيرًا الى كلمة الرئيس محمود عباس امام مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي في جاكرتا الاسبوع الماضي، لافتًا الى ان الفكرة الفرنسية حصلت على دعم دولي من روسيا والصين واليابان والدول العربية خلال مؤتمر منظمة التعاون الاسلامي.

ومن المتوقع ان يلتقي المبعوث الفرنسي بيير فيموند، الرئيس محمود عباس، ووزير الخارجية رياض المالكي.