الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" خالد مشعل

كشف القيادي في حركة فتح الفلسطينية، محمد الحوراني، أهم القضايا التي اتفقت حركته مع حماس بشأنها في اللقاءات التمهيدية التي سبقت لقاء الدوحة، والتي عقدت في قطر وتركيا، مشيرًا إلى أن أهم ما سيتم التحدث بشأنه في لقاءات الحركتين، وهو برنامج سياسي يكون مرجعية لحكومة الوحدة.

وذكر الحوراني، أحد أعضاء وفد فتح الذين شاركوا في اللقاءات التمهيدية، أن البرنامج السياسي سيستوحي من وثيقة الوفاق الوطني التي وقّعت عليها كل الفصائل العام 2006 "تطوير هذه الوثيقة"، وأن البرنامج سينص على الاعتراف بقيام دولة فلسطينية على حدود العام 1967، وعودة اللاجئين الفلسطينيين وفق قرار الأمم المتحدة.

وأشار إلى أن ما سيتم الاتفاق بشأنه حول البرنامج سيكون أشمل من فقرة البرنامج السياسي الذي تناولته وثيقة الأسرى العام 2005، لتكون أرضية مناسبة تجمع الرؤى السياسية وتوحدها حول إدارة القضية الوطنية، لافتًا إلى وجود اتفاق تمهيدي بين فتح وحماس حول إعادة إنتاج برنامج سياسي من وثيقة الوفاق الوطني، لتنظيم العمل السياسي بين الفصائل، وسيكون المرجعية لحكومة الوحدة التي ستشكل.

وأضاف الحوراني أن الفصائل لن يكون مطلوبًا منها الاعتراف بإسرائيل، وإنما منظمة التحرير المسؤولة والحكومة ستلتزم بالبرنامج السياسي الذي سيتم الاتفاق عليه، مشيرًا إلى ضرورة الاتفاق على برنامج يقبله العالم أجمع حتى بما في ذلك العالم العربي ليتفاعل مع  القضية الفلسطينية مجددًا، وإن الحركتين ستناقشان مجمل القضايا المتعلقة بالمصالحة وأهمها الإطار القيادي وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإجراء الانتخابات.

وأوضح أن اللقاءات التمهيدية التي عقدت بين الحركتين في إسطنبول والدوحة قطعت شوطًا مهمًا في خلق مناخ جديد بين الطرفين، وأن حركته ستناقش مع حماس مطلب أن تجرى الانتخابات على نظام التمثيل النسبي (القوائم)  بشكل كامل، وأن هذا النظام يضمن للفصائل الصغيرة حق التمثيل ولا يجعل الساحة حكرًا بين الحركتين، وأن فصائل منظمة التحرير مجمعة على هذا الطلب، وسيتم استكمال النقاش فيه مع حركة حماس في لقاءات الدوحة، متوقعًا مرونة حماس تجاه هذا الملف.

وبشأن تشكيل الحكومة, أشار إلى أن الاتفاق المبدئي يرجح أن تكون فصائلية وليست أكاديمية مع مراعاة اختيار شخصيات مقبولة وطنيًا ودوليًا، وأن البرنامج السياسي الذي سيتم الاتفاق عليه سيكون مرجعيتها السياسية، وأن المجتمع الدولي لن يكون لديه اعتراضًا في التعامل مع حكومة تشارك فيها حماس، وأنه لو حدث ذلك فستبذل جميع القوى الجهود من أجل إقناع المجتمع الدولي بالتعامل مع الحكومة، نافيًّا وجود أيّة محادثات بشأن اختيار الوزراء حتى اللحظة، وسيتم استكمال الحديث بشأنها في لقاءات الدوحة.

أما ما يتعلق بملفات الموظفين والمعابر وغيرها، فقال الحوراني إن هذه القضايا لم تناقش في اللقاءات التمهيدية السابقة، ولكنها ستكون ضمن الملفات التي تتولى حكومة الوحدة القيام بحلها، إضافة إلى مهمة التحضير للانتخابات، وأخيرًا بشأن الإطار القيادي أكد أنه سيتم الاتفاق على عقده ليشمل جميع الفصائل كي تقر في المسائل المتفق عليها حول قانون الانتخابات والدعوة لإجرائها، وكذلك لإقرار البرنامج السياسي وبقية الملفات.
أكد المتحدث باسم حركة فتح الفلسطينية، فايز أبوعيطة، دعم النظام المصري لقاءات المصالحة التي ستبدأ السبت، في العاصمة القطرية، الدوحة.

وأوضح أبوعيطة، في تصريح صحافي السبت، أن اللقاءات لا تمثل أي تجاوز للدور المصري في الملف الفلسطيني، بل إن القاهرة تدعم اللقاءات بشكل كامل، وأن الطرف الفلسطيني، المتمثل في حركتي حماس وفتح، معنيٌ باستمرار الرعاية المصرية للمصالحة.

ومن المقرر أن تبدأ لقاءات المصالحة، مساء السبت، بين حركتي حماس وفتح برعاية قطرية، لبحث تشكيل حكومة وحدة وطنية، والاتفاق على عقد الانتخابات التشريعية والرئاسية