الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي

كشفت السلطات الأمنية التونسية، عن وجود مخطط يهدف إلى اغتيال الرئيس السابق محمد المنصف المرزوقي من قبل مجموعات متطرفة.

وصرَّح مدير مكتب المرزوقي عدنان منصر، في مؤتمر صحافي، بأن "أجهزة الأمن في محافظة سوسة، حيث يقطن الرئيس السابق أخطرت الأخير بأن مجموعة متطرفة خططت لاغتياله، في إطار مخطط يهدف إلى اغتيال شخصيات سياسية وتنفيذ هجمات مسلحة في محافظات عدة.

وأكدت جهات أمنية وسياسية رسمية هذه المعلومات التي توافرت لوزارة الداخلية التونسية، بخاصة بعد تمكن الوحدات الأمنية من تفكيك "خلية متطرفة تضم 22 عنصرًا تكفيريًا" في محافظة سوسة كانت تخطط لاغتيال شخصيات سياسية ورجال أعمال واستهداف مقار أمنية".

وشهدت محافظة سوسة الصيف الماضي هجومًا متطرفا أسفر عن مقتل عشرات السياح الأجانب في أكثر الهجمات دموية في تاريخ البلاد، كما حاولت عناصر مسلحة الشهر الماضي اغتيال النائب عن حزب "نداء تونس"، رجل الأعمال البارز في سوسة رضا شرف الدين الذي نجا من الموت بأعجوبة.

وحمّل عدنان منصر، الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي مسؤولية أي مكروه قد يصيب المرزوقي، بخاصة بعد إشارته إلى أن رئاسة الجمهورية رفعت الحماية عن الرئيس السابق وأوكلتها إلى وزارة الداخلية.

وأوضح منصر بأن "الجهات التي تخطط لاستهداف المرزوقي أصبحت تفكر بالتنفيذ بعدما لاحظت أن الحماية المخصصة له باتت ضعيفة"، مطالبًا بتوفير ما يكفي من ظروف العمل الجيدة للعناصر الأمنية المكلفة بحماية المرزوقي ضمانًا لسلامة الرئيس السابق.

في المقابل، ترى رئاسة الجمهورية أن حماية الرؤساء السابقين تبقى من صلاحيات وزارة الداخلية التي توفر الحماية للرئيس السابق فؤاد المبزع وخلفه المرزوقي الذي تولى الرئاسة في الفترة الانتقالية في تونس في نهاية عام 2011 قبل أن يسلم الحكم إلى الرئيس المنتخب الباجي قائد السبسي إثر الانتخابات الرئاسية التي جرت العام الماضي.

وحذر مقربون من المرزوقي من "حدوث فتنة في البلاد" في حالة تعرض الرئيس السابق إلى مكروه، محملين الرئيس الحالي مسؤولية سلامته.

في غضون ذلك، أعلن الناطق باسم وزارة الدفاع التونسية بلحسن الوسلاتي أن الجيش التونسي تمكن من القضاء على 4 مسلحين خلال العملية العسكرية التي ينفذها في جبل "المغيلة" الواقع بين محافظتي سيدي بوزيد والقصرين قرب الحدود الجزائرية غرب البلاد.

وقال الوسلاتي أمس، إن العملية العسكرية التي انطلقت منذ 10 أيام لا تزال متواصلة، مضيفًا أن "وحدات الجيش لم تعثر إلا على جثة واحدة لإرهابي لكن آخرين تعرضوا لإصابات قاتلة ولم يُعثَر على جثثهم".