مركز جامعة الدول العربية

شاركت دولة فلسطين في مؤتمر الأمن الغذائي والمائي العربي الذي ينظمه مركز جامعة الدول العربية في تونس بالشراكة مع ولاية باجة والمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية في باجة والمجلس الدولي للنساء المشاريع "فرع باجة"، والذي افتتحه وزير الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري التونسي سمير بالطيب.

ومثل دولة فلسطين في المؤتمر المستشار الأول في السفارة هشام مصطفي ومسؤول القسم الاقتصادي في السفارة رامي القدومي، بحضور عبد اللطيف عبيد الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية مدير مركز تونس، والسيد حسين الحامدي والي باجة، وممثلين عن منظمات المجتمع المدني، وعشرين باحثا وأستاذا عربيا متخصصين في الشئون الفلاحية والمائية.

ويناقش المؤتمر على مدار يومين الأمن المائي والعجز الغذائي العربي والمناطق الجافة والأراضي القاحلة وأهمية الأمن المائي والغذائي العربي وواقع هذين الموردين في ظل تحقيق الأمن المائي ومواجهة التدهور البيئي وحماية التربة في تحقيق الأمن المائي، ودور الهيئة العربية للطاقة الذرية في تحقيق الأمن المائي والغذائي في الدول العربية.

ويتناول المؤتمر الآثار الصحية لسوء التغذية في الوطن العربي والأهمية العلمية لكتاب الفلاحة الأندلسية وفلاحة الحيوان والطب البيطري، وتحلية المياه بالطاقة الشمسية لخدمة الأمن المائي والغذائي عربيا، ومقاربة لتشخيص وتكميم قطاع المياه من أجل فلاحة فعالة وادارة متكاملة للموارد المائية، لدورها في الأمن الغذائي العربي، إضافة إلى الطبقات والموائد المائية السطحية في الدول العربية بين الضغط  البشري وعوائق المناخ، كذلك أهمية الصيد البحري وتربية الأسماك في تحقيق الاكتفاء الغذائي والمصائد السمكية، والأمن الغذائي وتجربة تونس في مجال الاستثمار الفلاحي من خلال صندوق لتربية الأسماك كرافد لتحقيق الأمن الغذائي العربي، إلى جانب مناقشة ظاهرة التغير المناخي.

وأكد وزير الفلاحة التونسي ضرورة بناء استراتيجية موحدة فلاحية ومائية عربية وتسهيل التبادل البيني الفلاحي العربي في مكافحة التغير المناخي وأهمية ذلك في حفظ الأمن والاستقرار في الدول العربية.

وبين عبد اللطيف عبيد أن الجامعة العربية تولي أهمية خاصة للوضع الفلاحي والمائي في الدول الأعضاء، مشيرا إلى عدم نجاعة خطط التنمية العربية الفلاحية وعدم السيطرة على الموائد العربية والتخفيف من تلوثها، معتبرًا أن الدول العربية من أكثر المناطق فقرا بالمياه.