وقفة في رام الله

شاركت القوى والفعاليات الوطنية والإسلامية، الخميس، في وقفة أمام المجلس الثقافي البريطاني، في رام الله، احتجاجا على توجيه بريطانيا دعوة لرئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، للاحتفال بمرور مئة عام على وعد بلفور المشؤوم، الذي صدر العام 1917، وأيدت بريطانيا بموجبه إنشاء وطن قومي لليهود في فلسطين.

ورفع المشاركون في الوقفة الشعارات المنددة بالموقف البريطاني، وطالبوها بالتراجع عن الدعوة وإقامة الاحتفال.

وذكر الأمين العام للمبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي، أن هذه الوقفة هي من بين سلسلة من الاحتجاجات على قرار بريطانيا، دعوة نتنياهو تلك، والتي تعد بمثابة رشح الملح على الجرح، مطالبا المستوى السياسي الفلسطيني، بالضغط على بريطانيا للاعتذار عن هذا الوعد، وإلغاء الاحتفال به.

ودعا إلى توثيق العلاقة بالمعارضة البريطانية التي تقف لجانب الشعب الفلسطيني، وإبلاغ بريطانيا أن مصالحها ستتأثر بمثل هكذا قرارات.

وأضاف البرغوثي "منذ جاءت رئيسة وزراء بريطانيا وهي تسير بخطوات مخالفة للتوجه الأوروبي العام، وهذا يدل على انعطاف يميني وانحياز للاحتلال، لكن في المقابل فنحن نمتلك أفضل حركة مقاطعة في بريطانيا وسنعمل على تفعيل دورها في هذه القضية".

وطالب الناطق باسم القوى الوطنية والإسلامية في رام الله عصام بكر، بريطانيا بتحمل مسؤوليتها القانونية والأخلاقية تجاه الوعد المشؤوم، الذي كانت له تبعات ونكبات على الشعب الفلسطيني.

وأوضح أن المطلوب الآن هو القيام بخطوات سياسية وشعبية لإجبار بريطانيا بالاعتذار لشعبنا عن هذا الوعد، وإلغاء الاحتفال به.