القائم بالأعمال في السفارة الأميركية كريستوفر هينزيل


أكد القائم بالأعمال في السفارة الأميركية لدى الرياض، كريستوفر هينزيل، أن العلاقات بين السعودية والولايات المتحدة تقوم على أساس المصالح المشتركة الأساسية والتي عمادها في ذلك الازدهار الاقتصادي والاستقرار، وفي حديثه خلال الاحتفال بمرور 242 من استقلال الولايات المتحدة، في قصر كوينسي، مقر إقامة السفير الأميركي في الحي الدبلوماسي، الأربعاء، قال إن "الولايات المتحدة تؤيد بشدة أهداف السعودية الطموحة".

وحسبما نقلت صحيفة "آراب نيوز" عنه، أضاف هينزيل: "مع تنفيذ الحكومة السعودية رؤيتها، نعتقد أن الجانبين سيستمران في الاستفادة من علاقاتنا الثنائية الفريدة، وأن الشراكة ستستمر في النمو"، وتابع: "إن خطط الحكومة لمواصلة تطوير المملكة مستمرة بمعدل مذهل"، واستطرد  الذي رحب بالضيوف، بمن فيهم حاكم الرياض الأمير فيصل بن بندر، قائلًا: "شهد عام 2017 تطورات ملحوظة في العلاقة بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة، حيث رحبت الرياض بالرئيس دونالد ترامب في أول محطة لرحلته الأولى في الخارج، والتي جمعت 55 رأسًا الدولة في القمة العربية الإسلامية الأميركية". 

ولفت هينزيل إلى أن "التعاون الأمني يعد أحد المجالات الرئيسية للشراكة، تاريخيًا وفي الوقت الحاضر، وإن مكافحة التطرف العنيف تعد اولوية عالية كلتا الحكومتين"، مؤكدًا قوة العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن التجارة الثنائية في السلع بين الدولتين بلغت 35 مليار دولار العام الماضي، وقال إن "بلدينا يشتركان منذ فترة طويلة فى علاقة اقتصادية قوية مع العلاقات في التجارة والاستثمار التي أوجدت فرص عمل لآلاف الأميركيين والسعوديين". 

ويحمل المواطنون السعوديون والشركات استثمارات كبيرة في الولايات المتحدة، حيث توظف آلاف الأميركيين، فعلى سبيل المثال، تمتلك "أرامكو" السعودية الآن أكبر مصفاة في الولايات المتحدة في بورت آرثر بولاية تكساس، بالإضافة إلى أن الشركات الأميركية تعمل مع الشركاء السعوديين على مشاريع استثمارية إضافية في مجالات الطاقة والبنية التحتية والدفاع والرعاية الصحية وغيرها الكثير قطاع. 

كما سلط "هينزيل" الضوء على التبادل الثقافي المتزايد خلال العام الماضي، وذلك بفضل رؤية 2030، وأرسلت السفارة الأميركية في الرياض عددًا من السعوديين إلى الولايات المتحدة من أجل التبادلات الثقافية، ومن الجوانب المهمة الأخرى العلاقة الأميركية السعودية التعاون في مجال التعليم، والذي قال عنه إن هناك حاليًا ما يقرب من 66 ألف طالب سعودي في الجامعات الأميركية، مضيفًا أن الحكومة السعودية تقوم باستثمار لا يصدق في مستقبل بلادها، معربًا عن فخره بأن التعليم العالي الأميركي قادر على القيام بدور مهم في هذا الجهد.