هدمت جرافات بلدية الاحتلال الإسرائيلي، فجر الأربعاء، منزلاً سكنيًا قيد الإنشاء في قرية العيسوية، بحجة البناء بدون ترخيص. واقتحمت قوات كبيرة من الوحدات الخاصة وطواقم البلدية برفقة جرافة قرية العيسوية، وحاصرت منشأة سكنية قيد الإنشاء تعود للمواطن شريف محيسن، وبعد إغلاق محيطها بدأت عملية هدمها. وأوضح عضو لجنة المتابعة في العيسوية، محمد أبو الحمص، أن جرافات الاحتلال هدمت منزل المواطن محيسن وهو قيد الإنشاء، وملاصق لمنشأة سكنية أخرى، مما أدى إلى الحاق الضرر بها، خصوصًا أن مدخلها أصبح عبارة عن ركام المنزل المهدوم.

وأضاف أبو الحمص أن بلدية الاحتلال تتذرع بالبناء غير المرخص لهدم المنشآت في العيسوية، سواء سكنية أو زراعية أو تجارية، في الوقت الذي ترفض فيه، منذ 20 عامًا، الموافقة على خارطة هيكلية ليتمكن السكان من البناء والتوسع في أراضيهم ، بحجة عدم وجود ميزانية.وأوضح أن محيسن حاول ترخيص منزله، وأمرته البلدية بإيقاف البناء لحين النظر في طلب الرخصة، إلا أن المحكمة أصدرت قرارًا يقضي بهدم المنزل.

وأشار أبو الحمص إلى أن بلدية الاحتلال توزع بشكل مستمر قرارات هدم في قرية العيسوية، مما يؤدي إلى خلق حالة من عدم الأمان لدى العائلات التي تصبح مهددة بالطرد والتشرد من منزلها، ناهيك عن رفع قضايا على السكان وفرض الغرامات المالية عليهم بحجة البناء بدون ترخيص، وفي حالة طلب رخصة للمنزل فإنها تتحجج بعدم وجود خارطة هيكلية للقرية. ولفت إلى أن الأهالي ولجان ومؤسسات قرية العيسوية نظمت، قبل يومين، وقفة احتجاجية عند مخل القرية احتجاجًا على سياسة الهدم في القرية، والمتصاعدة منذ مطلع العام الجاري. كما اقتحمت قوات الاحتلال حي شعفاط، شمال القدس، وهدمت بناية سكنية قيد الإنشاء بحجة البناء دون ترخيص.