الرئيس الأميركي دونالد ترامب

دانت المنظمات والاتحادات النقابية العربية والعالمية، من خلال بيانات شجب واستنكار واردة للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، قرار الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، القاضي بنقل السفارة الأميركية من تل أبيب إلى مدينة القدس المحتلة، واعتبار القدس عاصمة لإسرائيل. وجاء في مقدمة تلك الاتحادات "الاتحاد الدولي للنقابات – ITUC"، الذي يمثل 181 مليون عامل وعاملة، من 163 دولة، وهو الذي وصف القرار بالفعل المسبب للانقسام والمتهور، والذي سيقوض السعي لتحقيق السلام بين إسرائيل وفلسطين، وبيان الاتحاد العام التونسي للعمل، الذي اعتبر أن القرار ينتهك حقّ الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره، ويمثل خرقًا للقانون الدولي، وتعدّيا على حقّ الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلّة، وعاصمتها القدس الشريف، مبينًا أنّ الخطوة التالية ستكون ابتلاع كامل فلسطين وتهجير الفلسطينيين وتوطينهم في مخيمات مبعثرة حول العالم.

ووصف إعلان ترامب بأنه يشكل إعلانُا للحرب على الشعب الفلسطيني، ودعوة إلى مزيد من التناحر والدمار في المنطقة، خدمة لأجندات الإمبريالية والصهيونية والاحتكارات العالمية والدول الرجعيّة العربية، التي لم يكفها ما أحدثته من خراب في العراق وسورية واليمن وليبيا، وما قد تحدثه مستقبلاً. كما شجب بيان الأمانة الوطنية للاتحاد المغربي للعمل هذه الخطوة المتهورة، التي جاءت مخالفة لتوجهات كل دول العالم، وتحفظات القوى الدولية المحترمة للقانون الدولي ولقرارات الأمم المتحدة، التي تمنح القدس وضعًا دوليًا خاصًا، ومكانة اعتبارية متميزة ومحورية في مسلسل السلام في المنطقة.

وندد اتحاد عمال مصر الديمقراطي بقرار الرئيس الأميركي المشؤوم، بالاعتراف بالقدس عاصمة للكيان الصهيوني، واعتبره قرارًا جائرًا وخطيرًا يخالف الشرائع السماوية، ويتنافى مع المواثيق الدولية وقرارات مجلس الأمن، وسيجهض عملية السلام في المنطقة، ويؤجج الصراع، ويقضي على الأمن والتعايش السلمي بين شعوب المنطقة، معبرًا عن دعمه ومساندته الشعب الفلسطيني في هذا الظرف العصيب. كما وصلت بيانات مماثلة من النقابة العامة للعاملين في قطاع البترول والكيماويات، في الأردن، والاتحاد العمالي العام في الجمهورية اللبنانية، والاتحاد الوطني لنقابات العمال والمستخدمين في لبنان، واتحاد نقابات الصناعية والغذائية في لبنان، واتحاد نقابات البناء والأخشاب في لبنان، واتحاد نقابات عمال البقاع في لبنان.