المحكمة العليا الإسرائيلية

قدمت الحملة الوطنية لاسترداد جثامين الشهداء، مساء اليوم الخميس ومن خلال محامي مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان، محمد أبو إسنينة، التماسًا للمحكمة العليا الإسرائيلية تطالب بتسليم جثامين 4 شهداء محتجزة في ثلاجات الاحتلال. ويأتي هذا الالتماس بعد استنفاذ الإجراءات القانونية المتبعة والمراسلات؛ والشهداء هم "وائل أبو صالح، رامي العورتاني، محمد الفقيه، محمد طرايرة".

وأفادت الحملة أن تقديم هذا الالتماس هو استكمال لجهود الحملة الوطنية للإفراج عن جثامين كافة الشهداء المحتجزة في مقابر الأرقام وثلاجات الاحتلال على المستوى القانوني والشعبي والتي كان اخرها تقديم التماس يطلب سُلطات الاحتلال بتسليم جثامين 52 من شهداء مقابر الأرقام، وستقدم الحملة التماسين آخرين خلال الأيام القادمة أحدهما المطالبة بتسليم جثامين 71 شهيدًا وشهيدة تم استكمال ملفاتهم وفق الإجراءات المتبعة في محاكم الاحتلال، وسيتم تضمين الالتماس الثاني عددًا من شهداء قطاع غزة بالتعاون مع مركز الميزان لحقوق الإنسان، أمّا الثاني فسوف يتضمن المطالبة بتسليم 4 جثامين يتم احتجازها حاليًا في ثلاجات الاحتلال.

وتجدر الإشارة إلى أن قوات الاحتلال ما زالت تحتجز جثامين 249 شهيدًا وشهيدة حسب توثيق الحملة، بعضهم منذ ستينيات القرن الماضي وحتى اليوم وترفض الإفراج عن جثامينهم وتسليمها لعائلاتهم كجزء من تنكر سلطات الاحتلال لتطبيق مبادئ القانون الدولي الإنساني، إضافة إلى استمرار احتجاز 23 جثمانا منذ أبريل الماضي وحتى اليوم في ثلاجات الاحتلال، عدا 65 مفقودًا لا تعلم عائلاتهم مصيرهم. ويشار أن الحملة ستستمر بجهودها من أجل تحرير آخر جثمان محتجز لدى الاحتلال وضمان دفنهم بما يليق بكرامتهم الإنسانية وكرامة الشهداء.