منظمة "اليونيسيف"

بحثت وزارة الإعلام ومنظمة "اليونيسيف"، ، سبل التعاون المشترك من أجل جيل واعد، وبث الأمل وحماية وتعزيز الحقوق والحياة الطبيعية للأطفال في فلسطين.
 
وأكد الجانبان أن مواصلة العمل المشترك مطلوب لتحقيق هذه الأهداف لاسيما في المرحلة المقبلة والتي تتطلب عملا متواصلا مع بدء تسلم الحكومة الفلسطينية مهامها في قطاع غزة الذي عاش ثلاثة حروب متلاحقة.
 
جاء ذلك خلال استقبال وكيل وزارة الإعلام محمود خليفة في مقر الوزارة، الممثلة الخاصة لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة "يونيسيف" في دولة فلسطين السيدة جينيفيف بوتين، في حضور مسؤولة الاتصال والتواصل في مكتب اليونيسف في القدس السيدة كاترين ويبيل.
 
وأشاد خليفة، حسب بيان للوزارة، بدور "اليونيسيف" المهم لحماية الطفولة في فلسطين، معبرا عن رغبة وزارة الإعلام بتعزيز التواصل والتعاون مع اليونيسيف، لاسيما في الميدان، من خلال جولات ميدانية تنظمها الوزارة، وتكون فرصة للاطلاع على الواقع المرير الذي يعيشه الأطفال في الأماكن المهمشة حيث يحرم الطفل من حقه بحياة كريمة وحقه بالتعليم والحركة.
 
وأطلع وكيل وزارة الإعلام الممثلة الخاصة لمنظمة "اليونيسيف"، على مجمل الأوضاع الصعبة التي يعيشها الأطفال في فلسطين جراء الانتهاكات الإسرائيلية المستمرة والمتواصلة ضد الشعب الفلسطيني، مضيفا أن وزارة الإعلام ورغم الظروف الصعبة، تركز على أهمية تضمين الدورات البرامجية لوسائل الإعلام المرئية والمسموعة، مساحات واسعة تختص بالأطفال وتتابع قضاياهم؛ وأن الوزارة تتطلع لدعم اليونيسف لبرامج تستهدف الأطفال، عبر تنشيط مجموعة من البرامج المشتركة، والرسائل القصيرة.
 
وتطرق خليفة في اجتماعه مع بوتين إلى التقارير التي تصدرها الوزارة ورسائلها للمنظمات الدولية للوقوف على اعتداءات الاحتلال في حق الطفولة الفلسطينية، مؤكدا سعي الوزارة لتوفير برامج إعلامية مشتركة تدعم الجهود الوطنية والدولية لحماية حقوق الأطفال الفلسطينيين، والاستفادة من المنابر الإعلامية التي يبلغ عددها نحو 100 إذاعة في قطاع غزة ومحافظات الضفة، وبجهود مشتركة يمكن الارتقاء بالبرامج المتخصصة الموجهة للأطفال.
 
وأعربت الممثلة الخاصة لمنظمة اليونيسيف عن ترحيبها بالمقترحات التي تقدمها الوزارة لتطوير مهارات الإعلاميين ودائرة إعلام الطفل في الوزارة ليشمل البرامج الإعلامية المشتركة والخطط التدريبية التي من شأنها النهوض بواقع الطفولة في فلسطين، وأنها تتطلع للشراكة مع مختلف المؤسسات الفلسطينية لتحقيق الأهداف المرجوة.
 
وأوضحت بوتين، رؤية وعمل المنظمة والخطة السنوية لليونيسيف في قطاع الطفولة، والتي يجري العمل عليها وتنفيذها مع كافة الأطراف ذات العلاقة، منوهة إلى أن اليونيسيف الدولية تعمل مع الناس على الأرض لترى احتياجات الأسر والأطفال من خلال دعمهم في مجالات التعليم والصحة  لاسيما الطفولة المبكرة في فلسطين.
 
واتفق الطرفان على تنفيذ جولات وزيارات مشتركة للمناطق النائية للاطلاع على أوضاعها ودمجها في الانشطة والبرامج المقبلة.