أطلع محافظ المنطقة الوسطى في قطاع غزة، عبد الله أبو سمهدانة، الثلاثاء، وفدا من ممثلية جنوب أفريقيا على الأوضاع القاسية التي يعيشها قطاع غزة في ظل الحصار والاغلاق.

ذكر أبو سمهدانة: أن قطاع غزة بات أشبه بالسجن الكبير في ظل الأوضاع القاسية التي يعيشها أكثر من مليوني فلسطيني محاصرين في غزة، داعيا حركة حماس إلى تحمل مسؤولياتها والإسراع في إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة لإنقاذ المواطن الفلسطيني في غزة من الواقع المرير الذي يعيشه.

وبين أن ما يعيشه الناس في غزة لم يعد يحتمل، وغير مسبوق فلا ماء ولا كهرباء ولا دواء ولا غذاء، وهو ما أكدته كافة التقارير الدولية التي حذرت من أن الواقع في قطاع غزة قد بلغ نقطة اللا عودة، والقطاع لن يكون صالحا للحياة في حال بقيت الأمور على ما هي عليه من حصار وانقسام، وغزة باتت تفتقد لكل مقومات الحياة وفيها بات المواطن يتطلع فقط لما يبقيه على قيد الحياة بعد أن بات الكل مهددا.

وتطرق أبو سمهدانة خلال اللقاء إلى استمرار حكومة الاحتلال في سياسة الاستيطان التي باتت تهدد ما تبقى من أرض فلسطينية، وتقتل أي أمل في إمكانية تحقيق رؤية حل الدولتين، مشيرا إلى أن الاحتلال يستبيح الأراضي الفلسطينية في الضفة ويشرع القوانين من أجل توسيع هذه الاستباحة، ضاربا بعرض الحائط كل المواقف الدولية التي تؤكد ضرورة وقف الاستيطان باعتباره عقبة رئيسية في وجه تحقيق أي تسوية.