أهالي الشهداء

اقتحم عدد من أهالي شهداء حرب (2008-2009) في غزة، الثلاثاء الماضي، مقر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، التابع لمنظمة التحرير الفلسطينية غرب مدينة غزة، احتجاجًا على عدم تلقي 41 أسرة رواتبهم منذ ستة أعوام.

وتلقت 1029 أسرة من أسر شهداء حرب (2008-2009) رواتبهم التي انتظروها خمسة أعوام، في أيار/ مايو المنصرم، بعد سلسلة من الخطوات الاحتجاجية التي نظموها لنحو 300 يوم على التوالي باستثناء الـ41 أسرة.

وتذكر مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى، التابعة لمنظمة التحرير الفلسطينية، أنَّ الـ41 أسرة من أهالي الشهداء سقطوا سهوًا من الكشوفات التي تم اعتمادها، وسيتم إنهاء معاناتهم وصرف رواتبهم في الخامس من الشهر المقبل، وفق ما أفاد به الناطق باسم أهالي الشهداء والجرحى، علاء البراوي.

وأكد الناطق باسم الأهالي محمد البراوي أنَّ عددًا من الأهالي اقتحموا مقر المؤسسة وطالبوا من رئيستها، انتصار الوزير، بضرورة العمل على إنهاء معاناتهم وصرف رواتبهم ومساواتهم أسوة بغيرهم من أسر الشهداء، لافتًا إلى أنَّ الأهالي سينظمون اعتصامًا سينطلق من مقر المؤسسة إلى مقر مجلس الوزراء للمطالبة بصرف رواتب الأهالي.

وذكر الناطق باسم الأهالي: "حسب الوعودات التي تلقيناها من مدير مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى في قطاع غزة، محمد النحال، في وقت سابق فإنه سيتم صرف رواتب الـ41 أسرة في الخامس من الشهر المقبل".

وأضاف البراوي: "ملف الأهالي تم تحويله من مكتب مجلس الوزراء إلى مكتب الرئيس"، مؤكدًا أنه تم التواصل مع عدد من المعنيين في منظمة التحرير للوصول إلى حل لإنهاء معاناة أهالي الشهداء.

وبيّن أنَّ الأهالي عازمون على تصعيد خطواتهم الاحتجاجية خلال الأيام المقبلة في حال لم تفِ مؤسسة رعاية أسر الشهداء والجرحى بالتزاماتها الرامية لصرف رواتب الـ41 أسرة.

وذكر أنه تم تجهيز ملفات أهالي شهداء العدوان الأخير على قطاع غزة، وإرسالها إلى وزارة المالية في رام الله، لافتًا إلى أنهم بانتظار قرار من رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس لتتم الموافقة عليها واعتمادها.

ويبلغ عدد أهالي شهداء العدوان الأخير على قطاع غزة، وفق البراوي، قرابة 2350 أسرة.

وطالب البراوي، الرئيس محمود عباس، ومنظمة التحرير، ومجلس الوزراء بالإسراع لإنهاء ملف شهداء العدوان الأخير، مضيفًا: "لا يعقل أنَّ ينتظر أهالي العدوان الأخير على غزة، كما انتظر قبلهم شهداء حربي 2008-2009، ويجب تجنيبهم الاعتصامات وإيصال صوتهم لكافة المعنيين".

وشدَّد على ضرورة اعتماد ملف شهداء العدوان الأخير على غزة بشكل فوري، ومساواتهم أسوة بشهداء الضفة الغربية التي يتم إنجاز ملفاتهم ومعاملاتهم بشكل فوري.

وأعرب عن أمله أنَّ يتم إنهاء معاناة أسر الشهداء وعدم إعادتهم إلى سابق عهدهم أي للاعتصامات والإضرابات الرامية للضغط على المعنيين من أجل الاستجابة لمطالبهم العادلة والرامية لصرف رواتبهم ومساواتهم أسوة بأهالي الشهداء الذين يتلقون رواتبهم بشكل شهري.